|
.
بعد أن كانت المدينة متنعمة بالخيرات .. جاءها مرضٌ عضال , انهك اجساد سكانها
ولم يظل بها احد , كانت تلك المدينة تحوي الآآآف السكان من صغارٍ وكبارٍ وعلماء وجهَّال
تصبح عليها شمس النهار . وهم نائمون بعد ليلٍ من الدمار , مابين خمرٍ وميسرٍ وزنا , ومابين محرمات
نميمة , وكذب وخداع , وغشًا وزوراً وبُهتان , إلى أن وصلوا لشهادة الزور والانحلال .. ضياع يتلوه ضياع ..
لم يعرفوا طريقة واحدة ليحافظوا على تلك النعم .

:
.
غضب المولى عليهم فأرداهم بدل الضياع قوة من الضياع الأقوى من نوعه ’ جعل تلك الخضراء من الأراضي
والزهور الجميلة وفراشات الحدائق ذوات الألوان الفتانة , إلى صحراء معدومة لا حياة ولاماء ولاممأوى ولاشراب
لا نفس فيها ولا صوت , لا خير ولا شر , غير برٍ يتلوه بر , وصحراء قاحلة من الرمال الذهبية الحائرة

تلك هي حال أي مدينةٍ تبعد عن المولى ’ وشكره على نعمة.
:
.
خربشات .. وبعضاً من التمتمات
مجرد تجسيد بسيط لبعض من أحوال العالم من حولنا
.
|