
06-01-2007, 04:38 PM
|
المــــشـهد الأخــــــــــير ؟؟؟
" المشهد الاخير " ..
من الذي قام باخراجه ومونتاجه ؟!
يُقال ، أن " أحمد زكي " – وهو من أهم الممثلين في العالم – وبعد أن أنتهى من فيلمه
الشهير عن " السادات " ( هذه الشخصية المثيرة للجدل ) قام بعمل عرض خاص للفيلم
دعا إليه الاعلاميين والصحافيين والمثقفين .. وكتب على رقعة الدعوة هذه العبارة :
الرجاء .. عدم أصطحاب الاطفال ، والموبايل ، والأراء المُسبقة !
" المُخرج الأول " :
عندما تستعيد " المشهد الأخير " من حياة الرئيس العراقي صدام حسين .. يخيّل إليك أنه
هو شخصيا ً الذي قام بأخراجه !
هو الذي أختار التوقيت ، وأماكن التصوير ، والاضاءة ، والكومبارس الغبي !
أخذ دور " البطولة " وحده .. وترك الأدوار الثانوية للآخرين .
يبدأ المشهد :
يتقدّم بشجاعة واباء ، ليثبت حتى آخر لحظة أنه ذلك الرجل الشجاع الذي لا يهاب الموت..
يرفض أن يُخفي وجهه ( في الوقت الذي يقوم فيه القتلة بإخفاء وجوههم ! )
يجادل حتى آخر لحظة .. يردد الشعارات التي آمن بها حتى آخر لحظة .
يحذرنا من " ايران " .. ويذكرنا بأن " فلسطين عربية " .
يجلد الحضور وجمهور المشاهدين بهذه العبارة : " هي هاي المرجلة " ؟!
ثم يُنهي المشهد بأن يرفع سبابته ، ويتشهد .
نهاية رائعة .. لا أظن أن " صدام حسين " تمنى أفضل وأجمل وأنقى وأرقى منها .
نهاية – رغم قسوتها – أحبها عُشاقه .. وهزّت الذين لا يحبونه ولا يكرهونه !
" المُخرج الثاني " :
المُتابع للسينما ، يعلم أن هناك سينما ايرانية رائعة وواعدة ، سينما متفوقة أستطاعت أن
تكسب المُشاهد الأجنبي .. وتكسب جوائز المهرجانات أيضا ً .
أما " هوليوود " الامريكية ، فمن الذي لا يعرف أنها سيدة المدن السينمائية في العالم ؟
تنظر الى " المشهد الاخير " مرة أخرى ..
يخيّل لك أنه أنتاج سينمائي أمريكي / أيراني مشترك !
سيأتي هذا السؤال الذي سيربك الناقد السينمائي والمتابع السياسي :
أمريكا وايران .. أيهما " يُمثـل " على الآخر في هذا الفيلم ؟!
" المُخرج الثالث :
تستعيد المشهد وتفاصيله الدقيقة :
وقت التصوير : عيد النحر !
مكان التصوير : شعبة بالمخابرات العراقية ، كان يدير منها " صدام " حربه مع أيران !
أصوات الكومبارس : مقتدى .. مقتدى .. باقر ... الصدر ...
صوت آخر : " الى جهنم وبئس المصير " ...
تقول لنفسك .. انه انتاج واخراج مذهبي غبي !..
تميّز برداءة الصوت والصورة والمونتاج ، وسوء أداء الممثلين ( بإستثناء بطل الفيلم )
وتصل الى قناعة .. أن طاقم الفيلم يعاني من حالة نادرة من حالات الغباء المزمن !
" فلاش باك " :
يا " أحمد زكي " ..
من منّا يستطيع أن يشاهد الفيلم ( أي فيلم ) دون أن يحمل معه " بعض " أراءه المسبقة ؟!
" أكشـن " :
" هوليوود " الامريكية ، وعند نجاح أي فيلم ، أعتادت أن تنتج عدة أجزاء منه ..
أنتبهوا !..
هذا ليس سوى الجزء الاول .
|