تدريب العاملين في أمن المطارات الأميركية على التوديع والاستقبال و التعامل الحسن مع الحجاج وتوعيتهم بما يثير حساسية المسلمين المسافرين بصفة خاصة في هذا الموسم
من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو أس إنفو
بداية النص / واشنطن، 27 كانون الأول/ديسمبر، 2006- أجرت إدارة أمن النقل والمواصلات بالولايات المتحدة تدريبا خاصا لحوالى 45 ألفا من ضباط الأمن العاملين بالمطارات الأميركية لتوعيتهم بعادات وتقاليد المسلمين الأميركيين وكيفية التعامل معهم أثناء توجههم إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وعودتهم منها.
وفي مقابلة مع موقع يو إس إنفو قال المتحدث باسم الإدارة دارين كايزر "لقد وفرنا المعلومات اللازمة لمعرفة الجميع بأن موسم الحج على الأبواب؛ وأنه يستغرق فترة زمنية معينة؛ وأن المسافرين لأداء الفريضة سيحملون معهم أغراضا معينة أو يعودون بها؛ وليكون العاملون في الأمن على علم بأنهم قد يؤدون بعض الصلوات أو يرددون الأدعية المصاحبة لأداء الفريضة مثل التلبية؛ وأعتقد أننا نستطيع أن نصف ذلك التدريب بأنه لرفع درجة حساسيتهم بما يحدث."
وقال كايزر إن التوعية بالعادات والتقاليد تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التدريب الذي توفره الإدارة منذ توليها مسؤولية إدارة أمن المطارات بعد الهجمات الإرهابية على واشنطن ونيويورك في 11 أيلول/سبتمبر، 2001. وقال إن التدريب للتوعية بموسم الحج كان تدريبا ضروريا "لتجديد القدرات" لدى العاملين في أمن المطارات، وكان فرصة لتنبيههم إلى أن عددا كبيرا من المسافرين المسلمين سيمرون عبر المطارات خلال هذا الموسم. وأشار إلى أن إدارة أمن النقل والمواصلات أولت ذلك التدريب اهتماما خاصا في العام الحالي نظرا لأن موسم الحج تزامن مع موسم الأعياد الذي يجري خلاله الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وهو موسم يشهد حركة كبيرة في السفر والترحال بالولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ذلك التدريب جاء بعد شهر واحد تقريبا من تعرض بعض العاملين في وزارة الأمن الوطني لانتقادات شديدة إثر إجبار ستة من الأئمة المسلمين على مغادرة إحدى طائرات الطيران الداخلي بالولايات المتحدة ومنعهم من السفر على متنها لأن إحدى المسافرات على الطائرة نفسها ظنت أن تصرفاتهم مثيرة للشكوك. وطبقا لما صرح به المسؤولون السعوديون، فإن موسم الحج يجتذب ما يقرب من 2.5 مليون حاج سنويا.
وشهدت السنوات الأخيرة تزايد عدد المسلمين الأميركيين الذين يتوجهون لأداء فريضة الحج. وحسبما صرحت السفارة السعودية في العاصمة الأميركية واشنطن، فإن حوالى 15 ألف أميركي مسلم أدوا فريضة الحج خلال العام الماضي 2005.
(وشمل تدريب العاملين في أمن المطارات الأميركية – حسبما قال كايزر – تذكيرهم بمراعاة الإجراءات التي ينبغي اتباعها عند فحص من يرتدون غطاء للرأس، خاصة السيدات المحجبات، والقواعد التي أقرتها إدارة أمن النقل والمواصلات فيما يتعلق بالحجاج العائدين وهم يحملون معهم عبوات من مياه زمزم. فقد قررت الإدارة أن أي عبوة تزيد على 88 ملليلتر يجب أن توضع داخل حقائب الركاب التي تدخل مخازن الطائرات، وليست الحقائب المحمولة بصحبتهم داخل كابينة الطائرة.
وقد بدأت الإدارة إجراء التدريب على التعامل مع الحجاج منذ منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر، وتتوقع أن يستمر تعاملها معهم ربما حتى منتصف شهر كانون الثاني/يناير، 2007.