أشجار النخيل والزيتون والحمضيات ماتت مزارعو حائل يطالبون بتعويضهم عن خسائر موجة الصقيع

أشجار الزيتون التي تضررت من البرد في حائل تصوير: بندر الرمالي
حائل: بندر الرمالي
تسببت موجة البرد والصقيع الذي شهدته أجزاء من المملكة الأسابيع الماضية في موت محاصيل زراعية في مدينة جبة شمال حائل، وفيما طالب المزارعون الذين تكبدوا خسائر جراء موت محاصيلهم بتعويضهم، أوضح رئيس الجمعية التعاونية للمزارعين خالد الباتع أن وزارة المالية تقوم بحصر الأضرار التي خلفتها موجة البرد والتي بلغت 100% في البيوت المحمية فيما بلغت نسبة إضرار أشجار الحمضيات أكثر من 60% و80 % لمحصول البطاطس، وبلغت التقديرات الأولية لإجمالي الخسائر 50 مليون ريال، وقال: لأول مرة يحصل موت لأشجار النخيل في المنطقة بعد أن تدنت درجات الحرارة إلى ما دون العشر درجات.
وأضاف: وجه أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بتشكيل لجان لحصر الأضرار، كما وجه مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بحائل المهندس سليمان الصوينع زملاءه بحصر الأضرار على أساس نسبة الأضرار وعدد المزارع ليخرجوا بحصيلة نهائية وعلى أساسها ندعم الجهات العليا بالمعلومات حتى تتم مراعاة ذلك عند تعويض هؤلاء المزارعين.
وكان عدد من المزارعين بمدينة جبة (100 كيلو متر شمال حائل) طالبوا بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها إثر تدني درجة الحرارة والتي بلغت هذا العام أرقاما قياسية حسب التقديرات الرسمية إلى أن وصلت إلى مادون 10 درجات تحت الصفر، وتضررت الأغلبية من المزارعين في منطقة حائل حيث شملت هذه الأضرار أشجار النخيل التي تعتبر العماد الأول للمزارعين والبيوت المحمية وأشجار الحمضيات ومحاصيل البطاطس.
وذكر عدد من المزارعين في مدينة جبة أن موجة البرد قضت على محاصيل البيوت المحمية وأشجار الحمضيات ومحاصيل البطاطس، مشيرين إلى أن محاصيل النخيل والتي تعتبر من أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة تسبب البرد بموتها لأول مرة.
وقال المزارع خلف السعد: حدثت الأضرار لأشجار معروفة بمقاومتها للبرد مثل الزيتون والحمضيات الذي قضي عليها تماما، وأضاف: لم نتوقع أن تكون الخسائر بهذا الحجم، ونناشد المسؤولين للتدخل وإعانة المزارعين وتعويضهم عن خسائرهم.
وذكر المزارع سلمان المرعيد أن محصول البطاطس لديه قد قضى بالكامل، مؤكدا على أن الرشاش المحوري قد تحطم نتيجة تجمد المياه في داخله، وقال: الآلات الزراعية التي نستخدمها تضررت وتلف معظمها خاصة تلك التي تستخدم في الري.
وأضاف المزارع محمد العريفان أن أشجار النخيل ماتت بعد موجة البرد، وقال: تيبست الأشجار وتحول لونها إلى الأصفر في أغلبية المزارع الموجودة على الأطراف أو النخيل الطويلة، مشيرا إلى أن الخسائر ستستمر إلى ما بعد العام المقبل، وأن محصول النخيل لن يكون مثل السنوات الماضية.