نعم لقد اخطأت … … نعم اخطأت ….. واي خطأ … اعذريني حين اقول : عندما يحب المرء بهذه الطريقة … وبهذا الشكل فقد تجاوز الخطأ الى الخطيئة…. عندما يكون جزاء الحب الحقيقي ( القوى ) صدمةً اقوى بمئات المرات من الحب ذاته …. وعندما تكون نهاية رسائل ذلك الحب هو موتها في الهواء…. وحين لا يبالي الحبيب بنا ولا بعطائنا ولا حتى بلمعة ذلك البريق في اعيننا …. وعندما لا نحترق بذلك الحب وحسب … بل وننصهر من داخلنا …. عندئذ تكون المشكلة وتكون الخطيئة ….
ترى لماذا يرتبط الحب عندنا دائماً بالحزن والصدمة ؟!!!! لماذا يكون تاثير حبنا علينا دموعاً وخضوعاً وتضحية في غير مكانها ولمن لا يستحق ؟!
ولماذا …. تكون نتيجة الحب – دائماً- موت فرحتنا وخيبة امل لهفتنا وشوقنا ….؟
…. بربك السنا جلادون لانفسنا ولذاتنا ؟ بل ولكل ما يتعلق بالنفس والذات من مشاعر واحاسيس واولها ذلك المسكين …الحب …. لماذا يكون متنفسنا للحب دائماً دموعنا … اي نوع من الحب هذا ؟ واي تضحية تلك ؟ اذا كانت هذه هي نتيجة الحب فبئساً لذلك الحب وبئساً لذلك الحبيب ... وازيد تعساً لكل تضحية واي عاطفة لم تكن في محلها ... ولنصدق مع انفسنا ونعترف لم يكن حباً بل ... خطأ ....