عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 11-02-2016, 02:06 PM
الأشهب بن عياده
عضو شبكة عبس
الصورة الشخصية لـ الأشهب بن عياده
رقم العضوية : 13517
تاريخ التسجيل : 19 / 9 / 2011
عدد المشاركات : 53
قوة السمعة : 13

الأشهب بن عياده بدأ يبرز
غير متواجد
 
مشاركة رد على ماكتبه الأستاذ فايز البدراني
( قبيلة حرب هَتيم ) في التاريخ
كتب الأستاذ فايز البدراني الحربي في منتدى النسابون العرب وتحت معرف حركي " معزي" مايلي:
يقول لوريمر عن بني رشيد في دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الثاني ص 863 و 864 مانصه : وهم يقومون بدفع الإتاوة (الخوة) الى كل من يرهبونه وهذا هو السبب في رخائهم النسبي وفي عام 1878كان بعضهم ممن يعيشون حول خيبر يدفعون الضرائب لكل من امير جبل شمّر وللأتراك كما يدفعون الخوة الى قبائل حرب.. أنتهى
قلت: يبدو أن مثل هذه المغالطات التاريخية تجد من يروج لها من بعض من يصفون أنفسهم بالمؤرخين أو المُطلعين عليه دون تدقيق أو تحقيق للمعلومة التاريخية إذ أن المعنيون في نص لوريمر هذا هم (هتيم) وليس بني رشيد ولا توجد إشارة مكانية تفيد بأن المقصودين هم بني رشيد بدلالة الموقع الجغرافي أو ذكر أسماء أعلام تؤكد صحة هذه المزاعم الباطلة من عدمها وعليه أُود أن أُبين بعض النقاط الهامة التي لا يمكن تمريرها على المُتلقي متى ما أنوجدت المهنية عند الحديث عن التاريخ والتطرق لوقائعه :
أولاً : المصدر ذكر " هتيم" ولم يُحدد منهم هؤلاء بشكل واضح ومن المعلوم بأن هذا اللقب الذي أصله نسب لقبائل عامرية من هوازن (الآمدي : المؤتلف و المختلف : 134 , و التعليقات و النوادر : 4 \ 1899) ) شَمل أغلب القبائل في الجزيرة العربية في حقبات زمنية متفاوتة , حتى أن قبيلة حرب نالها نصيباً منه فقد ذكرهم البريطاني تشارلز داوتي في ذلك التاريخ المذكور (1876)به و وصفهم بأوصافه ذاكراً فروعهم كالحوازم وغيرهم تحت هذا اللقب ( ترحال في صحراء الجزيرة العربية,ج2, ص 432/ 293/ 174) .يُضاف إلى ذلك ويدعمه ماجاء في الروايات العامية والأستفاضة الراجحة ماجاء حول نسب فروع أخرى من قبيلة حرب مثل البيضان والبدارين والفردة والقول بأنهم هتيم , لذك من الصعب الجزم أو التنبؤ بمن يقصد المؤلف لوريمر دون وجود دلائل تاريخية أو جغرافية كافية يُمكن الأستناد عليها .
ثانياً : الإتاوة أو الخوة تُدفع للأقوياء فقط وقبيلة حرب في التاريخ المذكور (1878) لم يكونوا كذلك على الأطلاق ولم يصنفوا من الأقوياء بل إن البريطاني داوتي ذكرهم بالتاريخ نفسه واصفهم بالصلب والعبيد البوساء الذين لا حول لهم ولاقوة ويدفعون الخراج(الأتاوة) لأمير شمر ( داوتي : ج2, ص403 / 404 ). ويدعم ذلك ماذكره المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم الذي ذكرهم ايضاً بمجتمع الصلب والحدادين ( الجزء الأول ص434).
هذا الكم الهائل من المصادر التاريخية عند دراستها والإطلاع عليها تتضح لنا الصورة بجلاء.