أن ثواب الصدقة يعظم عند مراعاة المتصدق لعدة أمور منها :
1- الإسرار بالصدقة وإخفاؤها حفاظا على الإخلاص لقوله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ { البقرة:271} .
2- كونها من كسب طيب لأن الصدقة من الحرام لا تقبل فالله طيب لا يقبل إلا طيبا .
3- إذا ترتب عليها جلب مصلحة لدين الله تعالى ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية : فإنما العطاء إنما هو بحسب مصلحة دين الله، فكلما كان لله أطوع ولدين الله أنفع كان العطاء فيه أولى، وعطاء محتاج إليه في إقامة الدين وقمع أعدائه وإظهاره وإعلائه أعظم من إعطاء من لا يكون كذلك وإن كان الثاني أحوج . انتهى
4- كون المتصدق عليه أشد حاجة وفقرا، قال المناوي في فيض القدير: والصدقة على المضطر أضعاف مضاعفة، إذ المتصدق عليهم ثلاثة فقير مستغن عن الصدقة في ذلك الوقت وفقير محتاج مضطر، فالصدقة على المستغني عنها وهو في حد الفقر صدقة، والصدقة على المحتاج مضاعفة، وعلى المضطر أضعاف مضاعفة .
5- ومن أفضل الصدقة بل أعظمها أجرا ما كان في حال الصحة والحاجة إلى المال ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله رجل فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم فقال : أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى... .
والله أعلم.