[أجهلك]

نَفحات الصَباحْ تَسرُقك من عَالمك لـ تجلبك لي
تنساق إلي نسائم عطرك حَامله لي خَبر قدومك
تَزفك لـ قلبي طيور الفجر بـ أنغام صُبح الشتاء
هذه هي صباحاتنا فلم يعد يجلبك القدر الا بها.

تتَسللي من بينهم لتسترقي النظر لصاحب الليل
تقتلك تلك الأشواق لتنتظري فرصة النظر إليه
وهو ينزف دم جراحه ليلاً وينثر لك معزوفات حبره
لتأتي مع كل صباح وتداوي جراحه بنظرات عيونك.


صباح الأمس . ألم تبتسمي ..؟
ألم تأتي مُسرعه لتقرأي ما زفيته لك
عندما هطلت معزوفاته بمخدعك
فوجدت بها ضجيج إنتظار وصخب أمل
إنبعثت منها أنين الخوف من الفقد
وصراخ طمع البقاء معك ولو لحظات
ألم تؤلمك تلك الإبتسامه ..؟
ألم يقتُل شوقك صدق إبتسامتك..؟
ألم تقرأيها وتقولي : لم يحدث أي شي من ذلك
ألم تقولي : إنتظارك جنون وأنت قدر مجنون
ألم تنظري للاعلي لكي تتراجعي دمعتك
أنا لا أكتب فقط فأنا أكتب وأتخيلك وأعيشك.


سيدتي أعلم بأني أضعك بعالم من التناقض
تحاولين أن تنتشلي روحك من روحي
فتفشلين من أول نظره على ذكرياتي
يؤلمني ذلك ويؤلمني شوقي لكي
فـ عندما سئلتك : ماذا أفعل , فصمتي
فقد كنت أبحث عن مخرج لكي ولي
فلم تجيبي لأنني أنا من تكرهين وتحبين.