[رشيد]

أطفال أميركا يتعلمون تشجيع "البلوجرانا"





أكاديميات برشلونة في "فلوريدا" تشهد إقبالا هائلا من الأطفال






لم تتوقف محاولات كبرى الأندية الأوروبية لتعزيز شعبيتها الجماهيرية في الولايات المتحدة من خلال رحلات شبه منتظمة في كل صيف، بيد أن برشلونة الإسباني "البلوجرانا"ربما اكتشف أخيرا الطريقة الأكثر تأثيرا وربحا لإنجاز تلك المهمة، وتتمثل في إنشاء الأكاديميات لتعليم الأميركان الصغار كيفية أن يصبحوا مشجعين للعملاق الكاتالوني في مقابل سنوي لا يتجاوز 3 آلاف دولار أميركي.
وشهد جنوب ولاية "فلوريدا" الأميركية افتتاح النادي الإسباني لأول أكاديمية دائمة للصغار هناك، وتعليم المحظوظين ممن لم يبد أولياء أمورهم أي اعتراض على إنفاق آلاف الدولارات، المنهجية المتبعة التي تكفل تقديم بعض أفضل المواهب الكروية في العالم، وبطريقة مطابقة لأكاديمية برشلونة الأصلية "لا ماسيا" والموجودة بقرب الملعب الشهير "كامب نو".
وشهدت الاختبارات الأولية تدفق أكثر من 600 متقدم من الجنسين، أتى بعضهم من ولايات مختلفة وأيضا من بلدان أخرى، مثل هايتي، فنزويلا وكندا، تنافسوا جميعهم للفوز بـ384 موقعا فقط، وبالطبع توجب على من نجح في اجتيازها دفع الرسوم السنوية، وهي لا تتضمن تكاليف السكن والتنقل والدراسة، حتى إن بعض أولياء الأمور ذكروا بأنهم على أهبة الاستعداد لنقل مقر سكن عائلاتهم إلى جنوب "فلوريدا" في حال قبول أطفالهم.
ولكن كيف يمكن لأحد الوالدين وضع ثمن لفرصة طفلهم لأن يصبح "ليونيل ميسي" القادم، في حين أن الأمر في الواقع مجرد فرصة ليصبح مشجعا لـ"ميسي"؟.. الإجابة لم تتأخر كثيرا، حيث أشار "مارسيل بومبوناتو" المدير العام لأكاديمية "كابتيفا سبورتس"، وهي الشريك الرسمي للنادي الإسباني في الولايات المتحدة، أن "اكتشاف المواهب أحد أهداف الأكاديمية، بيد أن الرغبة في تحويلهم إلى مشجعين للبرشا هي الأساس".
يذكر أن حوالي 3200 طفل التحقوا بسبعة معسكرات نظمها برشلونة هذا الصيف شرق الولايات الأميركية، وكانوا يستمعون يوميا لنشيد النادي الرسمي، مرتدين اللونين الأحمر والأزرق، وهو ما يكشف أن برشلونة يعد جيشا للمستقبل، تسويقيا وكرويا، من خلال هذه المصانع.. إنها فكرة عبقرية، وبالتأكيد محاكاة الأندية الكبيرة الأخرى لها، مسألة وقت فقط.