يمدّ البحـر : كفّـه , علـى الشآطـي المهجـور
يـواســيــه فـــــي وحـــــدة لـيـالـيــه , ويـعـيـنــه .
مسح عن شواطيه التعب / والعتب / والجور
مــن احـسـاس مــدّه , شــال ماعـانـت سنيـنـه
مسح عن / ثـرى خـدّه , شحـوبً عليـه يثـور
عــلـــى وجـنــتــه بـاحـسـاســه يــمـــدّ كـفّـيـنــه !
رغــم مايـكـنّـه مـــن غـمــوض ألـتـفـت مـبـهـور
رحـــم حـــزن هالـشـاطـي , وقـســوة عـنـاويـنـه
بعـيـدً عــن الانـظـار , بـاهـت نـظـر , مقـهـور
يـعـكـس الـنـظـر لـلـحــزن مــــن حــــرّ تـكـويـنـه
قبـل عـآم , كــان يــزوره الـلـي سـكـن بـالـزَور
يــســوق الـبـشـايـر لاســمــع صــــوت رجـلـيـنـه
يـزوره , ويلقـى بــه عــن الـنـاس درع وســور
يــبـــوح بـجـمـيــع اســـــرار قـلــبــه , وغـآلـيــنــه
يــعـــدّد ذنــوبـــه , ويـتـخـيّــل شـــتـــات الـــنـــور
لــيـــا زاح عـــــن نـــيّـــة بــيــاضــه مـعـاديــنــه .
يــبــوح ويــلـــمّ احـســاســه الــنـــازف الـمـنـثــور
ويـرسـم عـلـى حـيـده , دمــوعً سـقـت عـيـنـه !
يــعـــدّ الـلـيــالــي , والـلـيــالــي لـــهـــا مــنــظــور
طـــوت غـالــي سـنـيـنـه , وغــــرّت محـبـيـنـه ,
ألا يآبـحـر ؟ لــو غــاب عـــن جـيّـتـك مـعْــذور
عـلــيــه الــزمـــن بـالـلـوعــه يـــحـــدّ سـكـيــنــه !
انـا جيـت قبـلـه , وانتـهـض خـاطـري مكـسـور
يـــرفـــرف لـــكـــنّ الـــوجـــد كـــسّـــر جـنـاحـيــنــه
هــــذا حـالـنــا يـاشــاطــي الــحـــزن والـديــجــور
هـــــذا حــالــنــا , والـــوقـــت هــــــذي مـيـاديــنــه
اذا انّ المشآعـر / ميّتـه , والقلـوب / اقـبـور
عــســى مــيّــت الاجــســـاس يـلــحــق مـقـفّـيـنـه
قلــــم الشاعر:مشعل الشويش