[أجهلك]

منذو صغري وهناك حكايات أغلقت عليها الأقفال
ليس لـ أهميتها ولكنها تحتاج لـ إنسان غير عادي
لـ أتمكن وقتها أن أروي فصولها على مسامعه
حكايات تروي تفاصيلي التي لم يتمكن منها أحد
حكايات ( تَتَطلع ) لـ أبعاد تتجاوز مسار حياتنا
لـ تتفرد بمشاعر لم تنبثق يوماً تجاه إنسان.
كُنت مؤمن بأن ذاك الشخص لن أجده بظروف طبيعيه
لن أجده مع المتسكعين بالشوارع وأيضاً لن أجده بين العابرين
فهو يحتاج لـ أشياء تخرجه لا أعلم عن طقوسها كيف ستكون
أمتدت السنوات بدون أحد كما توقعت فالوقت معيار مهم بحالتي
سنوات أخفت الكثيرين وأظهرت الكثيرين بحياتي ومن حولي
من رحل منهم لم يعد ولم أُبالي بشأنه ومن أتى سيرحل أيضاً.
شخص واحد فقط إستطاع أن يختفي ويظهر لي بين رثات السنين
إلتقيته صدفه أو تعمد هو أن ألتقيه وقد يكون أتى لـ أجلي دون علمي
أرغمتنا الحياة أن نبتعد دون أن نستوعب ما كان يجب أن يكون بيننا!
حالنا كحال سُكان هذه الدنيا فـ كلهم عابرين يلتقون ويفترقون وينسون
عادت أمواج الرياح بنا حيث كانت نقطة البدايه وأمتلأت العيون بالفرح
قالت : أخيراً وجدتك. قال : أكنتي تبحثين عني . قالت : نعم
قلت : لم تكون كذلك يوماً فأنتي مُغلقه أبوابك ولم تفتحين للطارق أبداً
قالت : مازالت أبوابي مغلقه ولكن هناك مُتنفس مع نوافذ حديقتي
قال : سيقتلني برد الشتاء تحت وطأت وأصوات تلك النوافذ
قالت : ألا أستحق أن تتألم لـ اجلي وأنا من قضيت سنوات أبحث عنك.
إنهالت الأوراق تحمل الحكايات وتفاصيلي على ردهات النوافذ
وتعمقت الأنفاس مكتظه بصقيع الشتاء على معطفي المهتري
وأُنشدت معازيف العشق تطرق مسامع الليل فرحا بلقاء العشاق
وأحتضن المُحب تمتمات محبوبته التي تدر له ندى معطر من شفاتها.

فجأه

إنقطعت الأصوات وعم الظلام وإندثرت الأحلام
جفت الأقلام وتهالكت الصحف وأصبحت رواية
رواية تنقصها حكايات لم تروى بعد
وتفاصيل لم يُكتب له أن تخرج
ومازلت ذالك الصغير الذي يحتاج لمن يقلب صفحاته
ويقرأ حكاياته ويحتضن بحب كل تفاصيله.