[أجهلك]

رواية الأشواق أصبحت مشاعر بلا حروف
باتت قصه ناقصه تكتب بالهواء ولا يقرأها أحد
بدايتها شوق يذيب غضب ما حولها من ظروف
ونهايتها صمت يركن على زوايا الإهمال
فـ تنتحر الأشواق عندما تُدرك بأنها ,,* مُهمله *,,
وتموت عندما تكون على رفوف مزدحمه
فتصبح مشاعر باهته لا طعم لها ولا لون.




أنا قلم عالق بين رفات زمن تليد
تحيط به نسمات من ذكرى جميله
تهب على وجنتيه لتستنزف حبره
لينبثق منه زخات أدب تُحيي الأخر
وأرتمت حروفه بين أحضان الوصل
وتهادت كلماته على عتبات المُحب
وساقته الأقدار إن يكون وحيداً بالنهايه.




الرحيل دون إنذار مُخيف
قد ترحل وقد تموت أيضاً
يقلقون من حولك وينادونك
يستمرون بمنااجاتك طويلاً
علك تعود لتخبرهم أنك بخير
يقلقهم غيابك ويشتاقونك
يستهلكون كل السبل ليجدونك
لا لشي ولكن لأنك تعني لهم كل شي
يستمر الفقد وتظهر لهم فجأه
تمر بجانبهم دون النظر لهم
يلتفتون إليك منتظرين على الأقل
تحيه أو كلام مطمئن أو أسباب
لا تكترث لهم وتستمر بتجاهلهم
تجتاحهم صدمة مشاعر أو لنقول
خذلان شخص لم يستحق إهتمامهم
حشدو له السبل والدعوات والأماني
بأن يعود ليكون بينهم ويعود لهم بلا مبالاه.
ذاك هو مايسمى ( عبث بالمشاعر )
ذاك مالا يغفر ولا ينسى يوماً
ذاك هو الإستفزاز وإستفزاز المُنتظر قاسي.



كانت نرجسية مفرطه أصبحت قدرة جائرة
تنهش أضلاع كانت مُستتره وعرتها الاماني
وسقطت أوراق الكاتب تحت مظلة الإنتظار
وتلتقطها أيادي الأنانيه لتقرأها وأهملت كاتبها
وتركته تحت زخات مطر الألم والهجر والفراق.




الرحيل يحدث ولكن ليس بصمت
أذهب إلى ماشئت ولكن أخبرني
أنا أقاسمك أجمل شعور وأستحق
أن أقاسمك أسبابك قبل أن تغيب
إرحل ياسيدي ولكن أرجوك ( أخبرني )
لا تتركني هكذا أنتظر عودتك بوهم
يعود أو لن يعود , يشتاقني أو لا يكترث
تلك هي ضباب أفكاري بغيابك
وأعدك أن لا تزعجك أوراقي مجدداً
فأنا هكذا أصبحت ( قلم عالق ).