يَقُولُونَ لَيْتَ لِلتَمَنِّي
وَ أَنَا لاَ أَتَمَنَّى
بَلْ أَدْعُوكَ
أَنْ تَعُودَ لِي
أَدْعُوكَ مِنْ صَمِيمِي
لاَ تَمَنِيًّا فَقَط
بَلْ يَجِبُ أَنْ تَأْتِي
اِرْجِعْ لاَ تُخَيّبْنِي
عُدْ.....
فَأَنْتَ البَصَرُ
لِيَزِيدَ بَصَرِي
أَنْتَ الشَّمْعَة وَ مَنَارِي
أَنْتَ السِّلاَحُ فِي يَدِي
اِرْجِعْ وَ نَاقِشْنِي …….
وَسَطَ مَشَاكِلِكَ مَرِّغْنِي
أَذِبْنِي كَحِبْرٍ فِي أَوْرَاقِك
وَ اسْتَخْدِمْنِي
عُد......
وَ بَيْنَ ذِكْرَيَاتِكَ رَسِّخْنِي
أَعْلَمُ أَنَّكَ من دُونِي
سَتَحَيَا عَطِشًا لِمَشْرُوبِي......
أَتَتَذَّكَرُ أَوَّلَ ذِكْرَى
وَآخِرُ لَحْظَة دُونَمَا اِهْتِمَام
عَنْكَ فَرَّقَتْنِي
أَرْجُوكَ سَامِحْنِي
أَعْلَمُ أَنَّكَ وَحِيدٌ بِلاَ أَمَانِي ......
فَعُدْ أَرْجُوكَ لِي
وَ إِنْ شِئْتَ خُذْنِي
فَقَطْ لاَ تَتَغَرَّب من دُونِي
أَخَافُ عَلَيْكَ هَمَسَاتِ الغَوَانِي
وَ رَسَائِلَ الخَوَافِي
فَتُرَاهِنُ عَنْهُنَّ وَ لاَ تَرَانِي
أَوْ الأَوْلَى
سَتَنْسَانِي
يَجِبُ أَنْ تَرْجِعَ لِي
لَيْسَ مَحْتُوما مِشْوَارُكَ
لِتَخْنُقَ مِشْوَارِي
لِتَهْجُرَ الدِّيَار
حَتَّى دِيَارِي .....
فَقَدْ أَلِفْتُكَ
لاَ أَسْتَطِيعُ تَناَسِيكَ.....
وَ لِطُولِ مِشْواَرِكَ
اِحْتَرَقَتْ أَحْلاَمِي كَوَابِيسا
فَكَثُرَتْ أَضْرَارِي
صِرْتُ أَتَنَهَّدُ وَ أَبْكِي.....
لَيْسَ مَحْتُوما مِشْوَارُكَ
عُد......
وَ غَيِّرْ عُنْوَانَك
اِقْتَرِب لِعُنْوَانِي
وَ أَطْفِئْ شُعْلَتِي
فَأَنْتَ أَوَّلُ وَ آخِرُ أَنْوَارِي
عُد.....
فَالظُّلْمَةُ سَكَنَتْ أَوْكَارِي.