فَتَاةٌ صَغِيرَةٌ أَنَا.......
فِي ظِلَّ رَجُلْ
لَكِنْ لِلْحَقِيقَة
بَعِيدَةٌ أَنَا
أَسِيرُ بِلاَ أَرْجُلٍ
فِي مَتَاهَاتِ الشَّلَلْ......
قَدْ أَهْوَاكْ
وَ أُوَفِّي لَكَ العُهُودْ
أُحَقِّقُ لَكَ كُلَّ البُنُودْ
لَكِنْ فِي ظِلِّ الحَقِيقَة
لاَ فِي رِوَايَاتِ التَمْثِيل
أَدْوَارٌ بِلاَ ثَمَنْ
بِلاَ قَبِيلٍ أَوْ مُقَابِلْ
فَأَنَا فَتَاةٌ صَغِيرَة
فِي ظِلِّ رَجُل.....
فَأَرْجُوكَ
اِسْمَعْنِي بِلاَ مَلَلْ
فَلَكَ التَّقْدِير
وَ الاِحْتِرَام وَ لُغَةَ العَصَافِيرْ
اِسْمَعْنِي....
لاَ تُهَاجِمْنِي......
اِقْبَلْنِي كَابْتِسَامَة......
كَوَرْدَة.......
إِنْ فَرَّقَتْنَا شُمُولُ العِلَلْ
أَوْ جَفَافُ العُطَلْ.....
عِنْدَهَا سَتَتَذَكَّرْ
بِأَنِّي كُنْتُ صَغِيرَة
لاَ أَسْتَطِيعُ الغِمَارْ
أَتَحَيَّرْ.......
فَالأَحْسَنُ أَنْ تَخْتَصِر......
لاَ تُهَاجِمْنِي
تَضُنُنِّي مُخَادِعَة
أَتَصَنَّعُ اللاَّمُبَالاَة
فَأَرْمِي لُعَبِي
بِكُلِّ اتِّجَاهْ بِلاَ أَجَلْ.....
فَأَنَا صَغِيرَة فِي ظِلّ رَجُلْ
وَ لِفِرَاقِكَ.......
لاَ أَحْتَمِل
فَاتْرُكْ كَلِمَاتِي تَلْتَئِمْ
بِكُلِّ ابْتِسَامَة
وَ بِعَبِيرِ الحَيَاةْ وَ الأَمَلْ
فَلَكَ القَرَارْ
إِمَّا أَنْ أَبْقَى صَغِيرَة
وَ سَتَذْهَبُ تَارِكًا أَلاَمًا....
عَلَى رُقْعَتِي.....
عِنْدَهَا الْخَيْبَةُ وَ الْفَشَلْ......
أَوْ سَتَشُدُّ أَشْرِعَتِي
فَأكْبُرُ مَعَ ظِلّك
صَيْفًا وَ شِتَاءْ
أَكْبُرُ فِي الحَقِيقَة
لِلسَّعَادَة بِلاَ زَلَلْ.....
فَأَبْقَى
الظِّلَّ الكَبِيرْ
بِلاَ غِشٍّ أَوْ قَتْلٍ
لِكُلِّ جَمِيلْ
فَأَنَا صَغِيرَة
فِي ظِلّ رَجُل
أَرْجُو الْحَقِيقَة
لاَ أَرْجُو الْجُمَلْ.