.
..
رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري /
ستكون الخيمة مزعجة في الليلة الأولى ..ثم في السنة الأولى ..
بعد ذلك ستصير ودودة كواحد من العائلة, لكن حذار ان تقع في حبها, كما فعلنا,
لا تبتهج إن رايتهم يقيمون مركزا صحيا او مدرسة ابتدائية, هذا خبر غير سار أبدا,
واياك أن تتورط بمطالبات غبية كبناء بيوت بسيطة بدل الخيام,
ذلك معناه انك بدأت تتعايش, وهنا مقتل اللاجئ, وهنا أيضا مقبرته,
ولا تدرب أولادك على الصبر, الصبر حيلة العاجز,
سيبيعك الناس لبعضهم, تلك هواية السياسيين ,
وسيجئك المتضامنون من كل البلاد,
ستصير انت شعارهم الانتخابي, ويتقربون بك الى الله,
وستزداد همة الناس في تفقدك في رمضان, وفي الأعياد والمناسبات الدينية,
والبعض سيصور اطفالك منهكين وجائعين, لتكون موضوعا لصورة تفوز بجائزة دولية,
لا تلتقط الصور التذكارية مع سفراء النوايا الحسنة,
ولا تشكو لهم حرارة الطقس او من الحصى في الخبز,
وحاذر ان تطالب بخيمة أفضل, فليس ثمة خيمة أفضل من خيمة الوطن
واخيرا لاتنادي يا عرب فالاستغاثة بالأموات حرام