موضوع رائع ويستحق المناقشه على أسس عقليه وعاطفيه معا ، لكنني أقدّم الامور العاطفيه على ضوء قوله تعالى (( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا اليها ،وجعل بينكم مودة ورحمه ....))الروم 21 لأن المودة والرحمة والسكون هي امور عاطفيه .
امّا رأيي المتواضع جدا فأُلخّصه بقولي انا مع الزواج الثاني او الثالث او الرابع اذا بّني على أساس العدل ،كما جاء في قوله تعالى((
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ،وان خفتم الّا تعدلوا فواحده )) النساء 3 . فأرجو من اخواني الاعزاء الانتباه الى قوله مثنى ولم يقل واحده ،الّا انه مباشرة قال مثنى ، فهذه اشاره الى طلب التعدد والله أعلم . اخواني الاعزاء قدوتنا سيدنا محمد (ص) فقد تعددت زوجاته ، وكثير من الصحابة أيضا ،فقد تزوّجوا البكر وتزوّجوا الثيب معا ،فلا ضير في ذلك اطلاقا .
امّا موضوع الغيرة الزوجيه فهذ سنّة الحياه ،وهذه الطبيعة البشريه التي خلقها الله في النساء ،حيث غارت ام المومنين عائشه -رضي الله عنها من خديجه -رضي الله عنها ، وغارت من بعض زوجات الرسول الاخريات ،كذلك غارت نساء الصحابة المتزوجين اكثر من واحده من ضرّاتهن . فهذه الطبيعة الانسانيه . لذلك اخواني الكرام يكون تعدد الزوجات ناجحا اذا بني على اساس العدل .
هذه وجهة نظري المتواضعه ،فقد تناولتها من الناحيه الدينيه ، ولم اتعرض الى النواحي الايجابيه الاخرى كالنفسيه والجسديه والاجتماعيه والماليه ...وغير ذلك .