أَ تُرَى سَتُقَابِلُنِي سَتُوَاجِهُنِي
بِمَا قُلْتَ....
أ تُرَى سَتَتَحَدَّانِي أَوْ تُحَدِّثُنِي
بِمَا عَلَيَّ أَقْسَمْت....
أُقْسِمُ لَكَ لِسُوءِ حَظِّي
مُنْذُ رَأَيْتُكَ
ومُنْذُ شَعَرْتُ بِأَنَّكَ سَتُخَاصِمُنِي
بِمَا خَطَّطْت.....
لَمْ أَشَأْ تَجْرِيحَكَ أَنا أَوَّلاً
بَلْ تَمَهَّلْت....
لَكِنْ بِرَحْمَةِ خَالِقِي....
سَتَنْدَمُ لِمَعْرِفَتِي
وَ تَقُولُ لَيْتَنِي مَا عَرَفْت....
أَنَا لَسْتُ كَمَا تَكَهَنْت
أُغْمِضُ عَيْنَاي
لِأَنْتَظِرَكَ بِغَبَائِي
تُخْضِعُنِي لِمَا أَرَدْتْ....
صَدِّقْنِي
لِوجُوهِ اليَتامَى
و مَنْ أُعِزُّ ومَنْ أَكْرَمْتْ
أَنَا لاَ أَنَامُ إِلاَّ بَعَيْن مُغْلَقَةَ
و أُخْرَى مَفْتُوحَة
تَتَرَصَدُ كَبَائِرَكَ وصَغَائِرَكَ
وكُلَّ مَا رَسَمْت
فَأَنَا حَارِقَةَ الطُّعْم
فَابْتَعِدْ و إِلاَّ احْتَرَقْت
فَبِقَدْرِ كَرَمِي وطِيبَتِي
أَسْتَطِيعُ الحَرْقَ إِنْ تَلَوَّنْت
بَسَطْتُكَ ابْتِسَامَتِي
فِي كُلِّ مَا بَسَطْت
سَهَرِي و عَذَابِي
فِي كُلِ مَا تَنَغَّمْت
مُرْتَاحٌ أَنْتَ بِعَذَابِي
فِي طُولِ سِنِينِ وِحْدَتِي
وأَنْتَ بِلاَ رَحْمَة
تَسْتَغِلُّ طِيبَتِي
لِتَقُولَ هِي مَنْ جَاءَتْ تَطْلُبُنِي
و تَسْرِقُنِي مِمَّنْ أَحْبَبْت....
يَا أَنْتَ افْهَمْ لُغَتِي
أَنَا لَو حَقِيقَة أَرَدتُكَ حُبًّا كَمَا قَلْت
أَثْبِتْ لِي كَيْفَ جِئْتُ إِلَيْكْ
و اقْتَرَبْت....
قُلْ أَمَامِي مَا رَغِبْتْ
واسْتَخْدِمْ أَدِلَّتَكَ و وَاجِهْنِي....
عِنْدَهَا سَتَرَى دَورِي
وكَمْ مِنْ تَارِيخٍ أَرَّخْت
مُنْذُ أَنْ ابْتَسَمْتَ تُنَادِينِي
إِلَى آخِرِ مَا وَقَّعْت
إِلَى آَخِرِ دَورٍ مَثَّلْت....
فَقَابِلْنِي وَجْهًا لِوَجْه
يَا مَنْ تَحَدَثْتَ
خَيْرا لَكَ مِنْ مُحَاكَمَتِي
غَائِبَةً
فَلاَ أَكُونُ سِوَى
صَمْغٍ الْتَصَقَ فِيكَ كَمَا قُلْت
وخَطَفَكَ كَمَا ذَكَرْت....
واجِهْنِي أَقْبَلُ المُواجَهَة
لأُجِيبَكَ عَمَّا تَفَوّهْت.....
فَعَيْبٌ عَلَيْكَ
طَلَبْتَنِي اسْقِنِي مَاءً
لَقَدْ عَطِشْتْ....
وَعِنْدَمَا سَقَيْتُكَ وارْتَوَيْت
بَدَلَ شُكْرِي
لُعِنْتُ فِي أَقْوَالِكِ وشُتِمْتْ.