لأَنِي لَمْ أُجَنَّ فِي مِتَاعِبِي
وَ لَمْ أَتَخيَّلْ نَفْسِي يَومًا بِلاَ عَقْلٍ
لِأوَّل صُدْفَة عَكَّرَتْنِي
ظَنَنْتُها فِي المَحَلّ
أُخَيَّبُ بِفِطْنَتِي من دُون عَقْل
أَخِيرًا لاَ أُصَدِّق
كَيْفَ كَانَ أَوَّلَ حِوَار
بِحُسْنِ الجِوَار
وَ كَتْمِ الأَسْرَار
الصَّبْر و الانْتِظَار....
وَ بِتَسَّرُبِ الدُّخَان
تَقْذِفُنِي بِاخْتِلاَل
لَمْ أَتَوَقَّعْهُ سَيَكُون
إِذَنْ كَيْفَ هِي الطَرِيقْ؟
أَيُّ رَايَةِ نُطْق
سَتُطْفِئُ هَذَا الحَرِيق....
كَيْفَ سَتُقَابِلُنِي؟
وَ أَيُّ قِصَّة سَأَرْوِيِهَا؟
لِمَ الهَرَب ؟
وَ أَنَا أَعْلَمُ بأَنَّكَ كَاذِب
وَ أَجْمَعُ كَامِلَ الحِسَاب
قَبْلَ الكَلاَم وَ بَعدَه
لأَلْعَبَ أَعْلَى الطَّاوِلَة
الأَوْرَاقَ كَمَا يَجِبْ
إِذَن لِمَ الكَذِبْ؟.....
وَ أَلْبَسُ اليَقَظَة....
لأَتَحَمَّلَ الضَّرَباتِ ضَرْبَةً تِلْوَ ضَرْبَة
وَ قُلْتُ....
لاَ عَلَيْكَ سَأَلْعَبُ كَما تَلْعَب
لَكِنْ أَنْ أَخْضَعَ لِمَا تَرْغَب
وَ تُحِب.....
لاَ بَعِيدٌ أَنْتَ مِنْ كُلِ قُطْب
فَقَدْ آثَرْتُكَ حُبُوبِي
بِكُلِّ صِدْقٍ و صَمْت
كَمَا أَحْسَسْتُ مِنْك
فَأَهْمَلْتَهَا .....
لَمْ تَزْرعْها كَمَا أُحِبْ
إِذَنْ صَعْبٌ رُجُوعِي
وَ وُقُوفِي بِطَرِيقِكَ كَمَا تَرْغَبْ
فَوَدَاعًا للأَبَدْ.....
وَ لاَ مَجَالَ لِحَيِّز فَارِغٍ بِلاَ رُتَبْ
يُعِيدُ الأُمُورَ التِي مَاتَتْ
لأَوَّلِ لَقْطَة فِي حَيَاتِي
مَعَكَ بِلاَ كَذِبْ
بِصَمْت وَ أَدَبْ.