الكَلَامُ مُوَجَّهٌ لِي
لَا تَقُل لَا
لَا تَقُل لَا أعْنِي
فَنَعَمْ تُغنِينِي وَ عَكسُهَا لَا
أَرِحنِي فَالجُرُوحُ تَنطَوِي
مَعَ الأَوقاَتِ تَسْتَوي
أَرِحنِي
لِتُشرِقَ شَمسِي
وَ لَا تَتَرَاجَع
فَكَفانِي اِبْتِعَادا فَقَد أَوْهَمْتَنِي
فَمِن قَبْلُ لَمَعَتْ نُجُومِي....
وَ سَطَّرتُ أَوْراَقِي....
لِأَسْكُبَ حِبرِي
لِيَشِعَّ شُعَاعِي....
وَ تَتَذَوّقَ اقْتِنَاعِي
لِتَنْزِلَ الأَمْطَارُ
أَمْطَارُ الْعَامِ الذَّهَبِيّ....
وَ بَعدَهَا تَضْرِبُ كُلَّ شَيء
ذَوَّقْتُكَ الآرَاءَ الْمُغَذِّيَة
فَتَتَجَاهَلُنِي
تَقُولُ لِي تَخَبَّطِي أَوْ انْتَحِرِي
مَا عُدتِ مَلِكَتِي
أَصْبَحتُ طُعْمًا يَنْجَلِي
لِتَنفُرَ مِنِّي
لِتَترُكَنِي
وَدَاعًا لِي
لِآخِرِ مِشْوَارِي
دُونَ كَلاَمٍ تُوَدِّعُنِي....
وَأَعُودُ لِطِيبَتِي رغمَ ظُلمِكَ لِي
وَ تَعُودُ سَامِحِينِي....
وَ مَدَدتُكَ رَواَئِحِي
فَيضَ صَبرِي
وَ تَطُولُ مَسَائِلِي
لِأَغرَقَ ثَانِيَةً لِوَهمِي
لِتُعِيدَ اللَّقْطَة تخِيبُ لَقْطَتِي
فَالْكَلاَمُ مُوَجَّهٌ لِي
لاَ تَقُل لاَ أعنِي
أَرْجُوكَ اِبتَعِد
طِر مِن حَقْلِي
وَ لاَ تُوَدِّعنِي
فَلَستُ دُمْيَةً وَ لَا تُشَبِهُنِي
مَتَى تَشَاء تَسْتَغِلُّنِي أَوْ تُحَرِّكنِي
لِتَكُونَ وَرْدًا سِحْرِيًّا فِي أَحْلاَمِي
وَ شَوْكا إبَرِيّا فِي يَقَظَتِي
لِتُمَثِّلَ الخَيَالَ فَلاَ تَجنِي
إِلاَّ المَهْزَلَةَ.....
اِبْتَعِد
أُخْرُج مِن عَالَمِي
فَلِطِيبَتِي الوَدَاعُ هَذِه المَرَّة
سَيَزِيدُ مِن سَعَادَتِي
لاَ تَقُلَ لاَ
لاَ تَقُلْ لاَ أَعنِي
وَ لِآخِر مَرَّة الكَلَامُ مُوَجَّهٌ إِلَيْكَ مِنَي....
وَ لاَ تُعِد الكَرَّةَ...اِبْتَعِد عَنِي.