[ضوء]

.


..
( قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى
يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )

في قوله ( أَنِّي أَذْبَحُكَ ) على لسان ابراهيم التي جاءت بالفعل المضارع
أي بلهجتنا كأن لسان حاله يقول : الله لايعوق بشر ذابحك ذابحك بس حبيت أعطيك خبر

وحين قال أسماعيل ( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )
قول أن شاء الله كأنها تحمل صفة الدعاء بالصبر والثبات


وفي قوله ( وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ) بمعنى : أن ابراهيم أراد أن يذبحه من قفاه لئلا يشاهده ويرق
وثبت أن أسماعيل عند الذبح كان يقول : ياأبتِ أشدد رباطي حتى لا أضطرب
وأكفف عني ثيابك حتى لاتنضح من دمي شيئاً فتراه أمي
وأشحذ شفرتك وأسرع مرَّ السكين على حلقي
ليكون أهون علي فإن الموت شديد_*

فقال إبراهيم : يابني الوثاق مع الذبح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله لا أجمعهما عليك اليوم ورفع رأسه إلى السماء ضارعاً
ثم شحذ شفرته وأتقى النظر في وجهه ... ثم أدخل الشفرة لحلقه

( وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ )


أذن بين الإمتثال والإبتلاء وقعت عدة معاني بين الأب وأبنه
رقة قلب / قوة إيمان / دعاء بالصبر / خوف من الموت


وعليه : هل لنا أن نعرف ماذا دار بينهما أثناء الطريق الى الذبح
وهل يحق لنا أن نعرف كيف أستقبلت هاجر أم أسماعيل هذا الخبر

تارة أشعر أن الصمت كان مُفرطاً بين الأب وأبنه أثناء الطريق
وأحياناً يُخيلُ لي أن أسماعيل لايكفُ عن الحديث وكلماته تتراجف