
22-10-2013, 07:34 AM
|
أشكرك أختي
الرساله
وسمحيلي أن أضيف أنه في حكاية نبي الله يونس عليه السلام والتقام الحوت له بأمر الله عبرٌ وعظات ، قال المفسرون : َأَمَرَ اللَّه تَعَالَى حُوتًا أَنْ يَلْتَقِم يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام فَلَا يُهَشِّمُ لَهُ لَحْمًا وَلَا يَكْسِر لَهُ عَظْمًا فَجَاءَ ذَلِكَ الْحُوت وَأَلْقَى يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام نَفْسه فَالْتَقَمَهُ الْحُوت وَذَهَبَ بِهِ فَطَافَ بِهِ الْبِحَار كُلَّهَا .
وَلَمَّا اِسْتَقَرَّ يُونُس فِي بَطْن الْحُوت حَسِبَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسه وَرِجْلَيْهِ وَأَطْرَافه فَإِذَا هُوَ حَيّ فَقَامَ فَصَلَّى فِي بَطْن الْحُوت وَكَانَ مِنْ جُمْلَة دُعَائِهِ يَا رَبّ اِتَّخَذْت لَك مَسْجِدًا فِي مَوْضِع لَمْ يَبْلُغهُ أَحَد مِنْ النَّاس وَاخْتَلَفُوا فِي مِقْدَار مَا لَبِثَ فِي بَطْن الْحُوت فَقِيلَ ثَلَاثَة أَيَّام قَالَهُ قَتَادَة وَقِيلَ سَبْعَة قَالَهُ جَعْفَر الصَّادِق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَقِيلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا قَالَهُ أَبُو مَالِك وَقَالَ مُجَاهِد عَنْ الشَّعْبِيّ : اِلْتَقَمَهُ ضُحًى وَلَفَظَهُ عَشِيَّة وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم بِمِقْدَارِ ذَلِكَ.
وقد نص الله سبحانه وتعالى على سبب نجاته وهو التسبيح .
فقال تعالى " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ " ( سورة الصافات )
وفي هذا إشارةٌ لطيفة وتذكيرٌ لعباد الله أن يتنبهوا لأهمية الذكر والتسبيح على وجه الخصوص ، فقد وصف الله يونسَ عليه السلام بأنه كان من المُسبِّحين ، أي أنه كان كثير التسبيح قبل وقوعه في هذه الشدة العصيبة والكرب العظيم .
ولأنه كان كثير التسبيح قبل وقوعه في الشدة ، وكان لسانه يألفُ التسبيحَ فإنه بدأ دعاءه في بطن الحوت بالثناء على الله وتسبيحه فقال في دعوته المستجابة ما ذكره الله تعالى في موضعٍ آخر من القرآن الكريم في قوله تعالى ( ... فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء : 87]
وهذه الدعوة من الدعوات المستجابة كما قال بذلك جمعٌ من أهل العلم ، فقد استنبطوا من الآية التي بعدها أن من دعا بدعوة ذي النون يُستجاب له بإذن الله ، فالآية التي بعدها هي قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء : 88]
ففي قوله تعالى ( وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) وعدٌ من الله الذي لا يُخلف وعده بأنه كذلك يُنجي المؤمنين ؛ قال بعض أهل العلم أي إذا دعوا بهذه الدعوة المستجابة.
توقيع الوآآفي |
لآ تستهين بلحظة أستغفار!
ولولـ ثانيتين
فأنكـ لآ تعلم ؟
كم من الخير سترزق
وكم مِن بلاء سوف يرفع عنكـ
أستغفر الله العظيم وأتوب إليهـ
|
|