عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 21-10-2013, 03:08 PM
الرساله
مشــرفة الساحات المنوعه
الصورة الشخصية لـ الرساله
رقم العضوية : 10158
تاريخ التسجيل : 12 / 4 / 2010
عدد المشاركات : 3,875
قوة السمعة : 19

الرساله بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي التسبيح عبادة في الدنيا وعبادة في الجنة فهو من اعظم العبادات ..>>



يقول الشيخ صالح المغامسي حفظه الله:

وليست الجنة دار تكليف ومع ذلك يبقى أهل الإيمان يسبحون الله في الجنة، لكن تسبيحهم في الجنة لا على أنه تكليف إنما يلهمون التسبيح في الجنة كما يلهمون في الدنيا النفس ، فإنك تتنفس بصور لا إرادية ، وكذلك أهل الجنة مع التقريب بالمشابه يسبحون الله جل وعلا كما يلهمون النفس ، ومع هذا يفهم أن تسبيح الرب تبارك وتعالى من أجل وأعظم العبادات ، وتدبر القرآن :

•الله جل وعلا في القرآن سبحه الرعد قال : (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ).
• سبحته الملائكة (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) .
•وسبحه المؤمنون .
• وسبحه الجبال (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ ).
•وسبحته الطير (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً).
•وأجمل جل وعلا جعلها عامة قال الله تعالى : (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ).
• وأعظم من ذلك كله أن الله جل وعلا سبح نفسه بنفسه قال الله : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) قال الله : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) فسبح الله جل وعلا ذاته العلية حتى يعلم أن للتسبيح رفيع المنازل عند الله ، وهذا نبي الله زكريا يبتلى بأن يبقى له آية بأنه لا يكلم الناس رغم استواء خلقته ، (أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً) ومع ذلك قال الله له : (وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) فخرج إليهم (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) المقصود من هذا: أن التسبيح عبادة عظيمة وأي عبادة .
فيلهم أهل الجنة تسبيح الله جل وعلا كما يلهمون النفس ، يحمد أهل الجنة ربهم جل وعلا ولعل هذا في مواطن:
•والذي يظهر أنهم إذا خرجوا من الصراط قالوا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) .
•وإذا دنوا من الجنة قالوا (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ).
•وإذا أدخلوا الجنة قال الله عنهم ( وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).









توقيع الرساله