.
..
آخفضوا أصواتكم / آقطعوا أنفاسكم
آريحوا على الأرض ممددين ظهوركم
ضموا سواعدكم متقاطعة على صدوركم
أغمضوا أعينكم وتنهدوا في آرواحكم
دعوا الصمت يتعملق في سكون
تعملق أيها الصمت / تعملق
تعملق لآ آبى لك
.
.
.
هنا / أطرقوا أسماعكم ... أنصتوا جيداً ... هل سمعتم /
ثمة صوت كالنبض المخبوء خلف أجسادنا
يقترب ببطء / وكأنه يتماهى بيننا
.
لآيهتم بـ شخير مسن /
لايرحم أم تعرقت صبراً
ولآيلتفت لـ طنين ذبابة في كشك فقير
.
لايرق لدموع معاقة /
لآيسأل عن غصة عقيم
ولايقف لـ صراخ طفل آرقه المرض طوال الليل
.
لايعرف الحلم القديم ... لايستمع لآنين
ولايبالي لإنتظار هَرِمَ على فراغ الصبر
.
.
.
.
.
لآشيء يشبه هذا النبض القادم الذي لاقلب له
سوى / ضرير الموت حين يقترب بمكر المنبوذ
.
فآهربوا ياآآآسادة آهربوا دون ان تلتفتوا
أخلوا الأبراج المشيدة وأتركوا الاماكن الضيقة
خذوا أطراف بعضكم وأهربوا حد أطراف الكون
آهربوا قبل أن تتشبث بكم شيئا من رائحة عطره
فـ تصاب أطرافكم بـ كيمياء الغياب والحضور