عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 09-10-2013, 12:53 AM
كبرياء امراة
مـراقـبه عــامه
الصورة الشخصية لـ كبرياء امراة
رقم العضوية : 8907
تاريخ التسجيل : 9 / 11 / 2009
عدد المشاركات : 8,403
قوة السمعة : 23

كبرياء امراة بدأ يبرز
غير متواجد
 
Icon111 الشاعرة .. عابرة سبيل ... من هي ؟
السلام عليكمـ


أسعد الله أيامكم بكل فرح ومحبة ،،


من منا لايعرف عابرة سبيل من منا لم يستمتع ويحلق بالافق عاليا وهو يقرا قصائدها
من منا لايعرف هذه الشاعره التى عبرت بالشعر الى ارقى القمم وتالى اجمل المراتب بافضل الاغراض.
فقد جمعت الصدق والاصاله والتجديد والواقع بين اسوار قصائدها الجامحه فكانت من الشاعرات اللاتي اخلصن للشعر بكل صدق فاعطاها محبة وتقدير الناس الذين شهدوا بندرتها في الوقت الحالي على المستوى الخليجي كافه لتكون رمزا للشعر النسائي الخالد الذي ستذكره مجلدات التاريخ بكل فخر وتحفظه ذاكرة الباحث عن الشعر الحقيقي بكل طقوسه.
يقول زوج الراحله ابو فهد انها اختارت اسم عابره ونشرت به قصائدها لانها تعلم ان الانسان عابر سبيل في هذه الدنيا وان الموت حق عاجلا ام اجلا .. وانه اكتشف موهبتها الشعريه بعد زواجه منها مباشرة ,,,,
أخواني الإعزاءو أخواتي ,,,
لم تنصف الصحافه هذه الشاعره ولم تعطيها حقهاا!! ولكننا هنا سنرثيها بطريقتنا الخاصه ولاء وتقديرا منا لما قدمته للشعر ولما قدمته لنا من متعه ونحن نقرا قصائدها...
كما أن أصعب شيء في هذه الدنيا هو أن يكتب الإنسان «وصيته» الأخيرة استعداداً لتوديع الحياة والأصعب من ذلك بالطبع هو أن يرثي هذا الإنسان نفسه قبل أن يموت في قصيدة تحرق كلماتها قلوب كل من قرأها وهذا ما حدث لي بالفعل حين تصفحت العدد الأخير من مجلة قطوف ووجدت (مرثية) الشاعرة الراحلة «عابرة سبيل» التي كتبتها من على فراش المرض أو فراش الموت أسموه ما شئتم!!
عابرة سبيل هذه هي شاعرة كويتية متمكنة قرأت لها وهي حية بيننا مجموعة من القصائد الرائعة ولكن قصيدتها «الوداعية» أثرت فيَّ كما يتأثر المرء بفقدان أغلى من يعزهم وتأثرت بها كما لو كانت هي زوجتي، فالقصيدة باختصار معبرة عن كل إنسانة وزوجة مخلصة وأجمل ما فيها أن من كتبها هي شاعرة ومثقفة.. تقول «عابرة سبيل» - والذي يبدو لي أن لها من اسمها نصيباً - حيث وفقت في اختيارها لهذا الاسم المستعار وعبرت الدنيا بهدوء إلى الآخرة مخاطبة زوجها ورفيق دربها:


ترى الذبايح وأهلها ما تسليني
وأنا أدري إن المرض لا يمكن علاجه
أدري تبي راحتي لا يابعد عيني
حرام ما قصّرت ايديك في حاجه
اخذ وصاتي وأمانة لا تبكيني
لو كان لك خاطر ما ودي إزعاجه
أبيك في يديك تشهدني وتسقيني
وأمانتك لا تجي جسمي في ثلاجه
لف الكفن في ايديك وضف رجليني
ما غيرك أحد كشف حسناه واحراجه
ابيك بالخير تذكرني وتطريني
اجيرني خالقي من نار وهَّاجه
سامح على ما جرى بينك وبيني
أيام أمسي عدل وأيام منعاجه
عيالي همي وأنا اللي فيني يكفيني
علمهم الدين تفسيره ومنهاجه

******************** *****************


فكان الرد من الزوج المكلوم في هذه الأبيات التي لا تقل شأناً عن أبيات الراحلة التي كتبتها قبل أن تموت فكانت (المرثية في المرثية):


حاولت أنام وحاربت عيني النوم
وجريت صوتٍ مثل صوت الذيابه
الجفن كنه صار ضايق ومهزوم
ودموع عيني مثل رس السحابه
على وليف قالوا اليوم مرحوم
فارق وراح وما تهنى في شبابه
زرت القبور اللي على بعضها ارسوم
وخطيت رسم فوق ذيك النصابه
قلبي من الدنيا عليه مرسوم
والرسم توه عقب خط الكتابه
أحبها مير القدر صار مقسوم
ويحبها كل الأهل والقرابه
الموت أخذها واودع القلب مثلوم
جرح عميق ما يداوي صوابه
الموت أخذ شجعان وارخوم وقروم
وأخذ رسول الله وباقي الصحابه


******************** ******************** *


رحم الله عابرة سبيل ورحم الله كل من شهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ورحم الله جميع أموات المسلمين انه سميع مجيب.
والقصائد كثيرة ورائعه ولعل ابرزها :


ومن يــوم ماذوقتني حر فرقاك ... واليأس زرعه في حياتي غرسته
شريت لي ثوب ٍ على شان لقياك ... والثـــــوب راحت موضته مالبسته
وشريت عطـــر ٍ مازهاني بلياك ... اربـــــــــع سنين ٍ بعلبته مالمسته



( أما بطاقتها الشخصية فهي تقول عن نفسها : )

أنا عجوز مطلـــقة وام ورعـــــــان .... وأيضاً مدام وبنت وآنس وعانس
أنا بدوية وعايشه عند حضـــــران .... وبنت البحر وابوي زارع وغارس
أمية ماتعرف حروف وألــــــــــوان .... وتلميذة دشت جميع المدارس
ضفره وخبله ، عاقله، وفي نقصان .... شرود وأنطح لي ثمانين فارس .

******************** ****************

.( أما قصائدها الهزلية فتقول : )
جاء يعيرني يقـــول انتي متين .... حلقك المفتــوح لازم نغلقه
هيـه يادبّــه لــزوم تخفّـفين .... والا اثوّر فيك عشــرين فشقه
وفي رجيمـي استمريت سنتين ... جدي اللي مات قاربت الحقه
ويش رايـك ؟ قلتها بصوتٍ حزين ... قال : دبّــه ، وانقـلبتي لسلقه

.. وكذلك :
لي صــــاحب منه تبي تطلع الروح ... خبل ٍ ومن هي مولعه فيه خبله
عـــــامين المح له مع الجد ومزوح ... واقــــــول ياعنتر تناديك عبله
طال المدى ثم قلت انا اغليك يالوح ... مجروحة جرحٍ مخاطره عجله
دنق وقـــــال انا من العام مجروح ... وأشر لجرحٍ مبطيٍ وسط رجله


******************** **************

..
تحس بأنها كانت تعيش قصص واقعية لذلك تابت عن تلك الأحلام الشعرية
التي كتبتها في شبابها مثل أي شاعر يمتاز بالشعر والخيال :
وقد تكون توبتها عن مثل هذه القصيدة الحالمة
والتي يسطرها الخيال الشعري من خلال ماتسمعه من الآخرين :
حيث تقول في إحدى قصائدها :


ليته درى صبحية العيد وش صار .. ياهي جرت لي من عذابي هوايل
يوم العذارى بيحن كل الأسرار .. وجت السوالف بين قيلٍ وقايل
هذا معايدها قبل وقت الأسحار .. وهذيك صاحبها عطاها رسايل
.. إلى آخر القصة التصويريه عن لحظات المعايدة بين العشاق ..


حيث قالت أخيراً فاقدة أمل اللقاء :

وأنا أطالع فوق ويمين ويسار .. بالعيد حتى مامشطت الجدايل ..

كذلك تقول :
أنتم تحبوني وانا أحب ثاني .. واللي أحبه باغيٍ ناس ثانيين
هذا أبتلى فيني وهذا بلاني .. واللي بلى مبلي وباليه مسكين
أنا ترجيته وغيره رجاني .. والمشكلة ماينقل القلب حبين

.. كذلك قصيدة الأحلام والتي تقول :
ياما على نفسي بالأحلام كذبت .. ويا ما صبرت وصبرنا مانفعنا
وياما .. وياما من وداعه تعذبت .. وياما نحاول نفترق ما استطعنا
كم مرةٍ ودّع وكم مرةٍ غبت .. وكم مرة عقب الوداع إجتمعنا
لا قادره أنساه مهما تهربت .. ولا معترف في حبنا مجتمعنا

.. وتقول :


ياكثر شعرٍ كتبته أمس والبارح .. وياكثر شعرٍ عقب فرقاه سجلته
دفاتري إمتلت من سبة الجارح .. هذا .. وغير الذي للحين ماقلته ..!!
وتقول :


ليتني البارحه يانايفه ماسريت .. يم درجٍ مقفل من قديم السنين
أشهد إني فتحته وأنتحبت وبكيت .. شفت ماهيّض الجرح القديم الدفين
شفت وسطه رسالة وليتني ماقريت .. بيت شعرٍ وظرف مع صورتين
لا طرالي حبيبي بصوت واطي حكيت .. إنا لله وإنا للولي راجعين



لعيونكم ..
موودتي

الموضوع الأصلي: الشاعرة .. عابرة سبيل ... من هي ؟ | | الكاتب: كبرياء امراة | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع كبرياء امراة