[أجهلك]

أشعر بالحزن عندما أجد أحد أبناء الباديه ينكر ذلك ويرفض أن يطلق
عليه كلمة ( بدوي ) رغم أن ملامحه وبعض شطحاته بالكلمات تدل على
إنه من المستأصله بهم تلك الروح البدويه. يحاول جاهداً أن لا تلتصق به
تلك الصفات التي يجب أن يفتخر بها بدل أن ينفيها من حياته.

البداوة ليس عيب أو نقص على العكس تماماً أجد أنها محل فخر وإعتزاز
عندما تُقرن بالأدب وبالأخلاق الفاضله وبالعلم والنور ويدمج كل تلك بصفات
البدوي من فراسه ومن نخوه ومن غيره وخوه الخ. أثق تماماً بأنها ستخرج
لنا روح رائعه وشخصيه قد لا تتوفر بالكثير من منهم حرمو من تلك الحياة القاسيه.

في أحد الأيام سئل أحد أبناء العوائل المتحضره لماذا أجد بأبناء الصحراء سرعة البديهه
وسرعة إتخاذ القرار والجرأه وعدم التردد. أجاب أحد كبار السن من تلك العوائل قائلاً:

تلك هي فراسة البدوي


لا أنكر بأني شعرت بالزهو والفخر بتلك الكلمه فهي تعنيني وتعني الشي الكثير لي.