،
"أنا... و هــــــــــــــــــــم"
تقولين: "تلحظُ مني القـُـشور و تغفـُـــل عمـّا وراء القشــورْ"
ولا تعلمين بأن عيـــونــــك.. تفـضحُ حتــّـى جــذور الجــــذورْ
و أن ابتسامـَـك حـين يضيءُ أطـالـــعُ كونــاًعـــــجـيـبـاً يــدورْ
و بين العيونِ و بين الشــفاهِ أرى منــك مالا يـراهُ الحـُـــضورْ
أرى طفلــةً في زحـامِ الحياةِ تخوضُ الجموعَ.. بحــزنٍ يـَــمورْ
تـَـروم الحنانَ وترجو الأمانَ وتبـحث عن مرفــــــأٍ من حبـــورْ
فترعبها رَغـــباتُ العـيــــونِ و تفزُعها شــــــــهواتُ الصــدور
فتطوي على يأسـِـها روحـَـها و تلبسُ للناسِ ثـَـوب الســــرورْ
يحبـّـون فيك الذي يبصــرون و أعشقُ ما حجـَـبته السـُّــــتـــورْ
و يهوون فيك المثيرَ المـثــيرَ و أعشق منك الطـَّهورْ.. الطـَّهورْ
و يجرون نحو بحارِ اللهيب ِ و أسبح وحدي على بحـــــرِ نــور
/