الموضوع
:
أجــهلك
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
275
]
17-08-2013, 02:46 PM
أجهلك
عضو ذهبي
رقم العضوية : 16217
تاريخ التسجيل : 8 / 5 / 2013
عدد المشاركات : 1,197
قوة السمعة : 14
من ابناء القبيلة
غير متواجد
في كل ليله يقودني الشوق إلى مكاني المعتاد
لـ أستقي لـ أشعاري من لذة قُربك وعبق سحرك
لـ أرمي أحزاني على ساحة صدرك مثقله بالألم
لـ أنادم خيالك حُبً مُكللً بالحرمان ومطوقٌ بالأمل
أجلسُ في حديقة مظلمه موحشه قريبه من غرفتك
أرتدي معطفاً أسود ومعي قلمي وورقتي ومحبرتي
دقائقي الأولى تأمُلاً وإنتظار ومايليها نزفٌ يأبى التوقف.
تتسكع أشعاري مع نفحات الهواء من ثقوب نافذتك
تخرج مني في ليل هادئ لا تسمع به إلا أنفاسي
وصوت نافذتك تُفتح ببطئ حذر وتُغلق ببطئ حذر
وأنتي خلف تلك النوافذ مُخفته الأضواء وفاتنة الحظور
وفي كل مره أراك من تلك النافذه ينتشي جسدي
وترتعش أحاسيسي ويرتبك قلمي ويصمت حرفي
فـ كل شي بداخلي يراود نفسه عنك ليحظى بكِ
إلا عقلي يريد أن يكتفي بكِ هكذا لعلمه بأن الإقتراب
منك حاله من الخطر ومرحلة من النشوة اللاواعيه.
تبدأ اللحون تُعزف والكلمات تُنزف والليل يزداد سكونً
ومع كل حرفٍ أنشده لكِ ويجذبه النسيم لمسامعك
أشاهدكِ تزيحين الستار عن نافذتك وتلقين علي جرعة الحياة
وتظهري لي هندامك الفاتن ومحياك الجميل المبتسم
وتتمايل بكِ الكلمات طَرباً وتكتسيك الحروفً نشوةً
كفتاه تضع يدها بيد حبيبها تحت المطر لتتراقص معه
وكل ما كفت زخات المطر أحتضنته لتجفف أنفاسه جسدها.
يستمر ذاك الزائر يعزفُ أناشيده على مسامعها
يتوشح معطفه تشكياً من برد شتاء عاشقٌ كادح
ومازالت هي قابعه خلف نافذتها مُغريه بجسدها الكمثري
ويتظاهر هو بمقاومة بنت المطر وبداخله لهبٌ مُتقد
وأنفاسٌ ملتهبه وروحٌ متلهفه وعقلٌ يكادُ أن يرحل.
يقترب الفجر وتبدأ معالم الليل بالرحيل
يتوقف قلمه ويضعه بمعطفه ومحبرته كذلك
ورقته ممتلئه بحروف متنوعه لفتاته
وعندما يهم بالرحيل يقترب من نافذتها
بعد أن أغلقتها هي ومكثت خلفها وقلبها يودعه
يضع تلك الورقة بين اصفاد نافذتها
معبأه بأحاسيس عاشق لروح بشر
يخشى أن تأخذها الأقدار بعيداً عنه
ولا يجد تلك الروح بأمسيه قادمه أبداً.
تفتح تلك الفاتنه نافذتها وتشاهد عاشقها يرحل
وتمسك بورقته وتحضنها بلهفة شوق عاشقه
لتحس بحرارة أصابعه على صدرها الذابل
تلاحقه بنظراتها إلى أن يختفي بين براثن الفجر
وأستوطن داخلها الزهو بعد أن وهبها كل شي
وتركها مُشبعه بكل ما تحتاجه الأنثى من رجل.
أسدل الستار على لقاء انثى النقاء
وأنقضت أهازيج معزوفة المساء
لتبدأ دقائق الإنتظار بالتكاسل
عن لقاء أخر بمساء أخر بين
( سيدة العشق الأبدي وعاشقها الهادئ )
توقيع
أجهلك
...
اقتباس
أجهلك
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات أجهلك