عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 06-01-2008, 10:37 PM
161970
موقوف
رقم العضوية : 2823
تاريخ التسجيل : 26 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 126
قوة السمعة : 0

161970 بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
حب علي رضي الله عنه علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق

قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه (تيسير العزيز الحميد: 1/107): «"قوله: يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فيه فضيلة عظيمة لعلي رضي الله عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بذلك... وفيه إشارة إلى أن عليًا تام الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحبه الله؛ ولهذا كانت محبته علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق. ذكره الحافظ بمعناه».
وقال رحمه الله أيضًا (1/157): «... وعلي بن أبي طالب هو الإمام أبو الحسن الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء، واسم أبي طالب عبد مناف ابن عبد المطلب ابن هاشم القرشي، كان من السابقين الأولين إلى الإسلام ومن أهل بدر وبيعة الرضوان وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، ومناقبه كثيرة رضي الله عنه، قتله ابن ملجم الخارجي في رمضان سنة أربعين للهجرة».
وجاء فيه أيضًا (1/309): «قوله: «عن علي بن الحسين» أي: ابن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين رضي الله عنه، وهو أفضل التابعين من أهل بيته وأعلمهم. قال الزهري: ما رأيت قرشيًا أفضل منه. مات سنة ثلاث وتسعين على الصحيح. وأبوه الحسين سبط النبي صلى الله عليه وسلم وريحانته، حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وله ست وخمسون سنة».
هذه هي العقيدة التي ربى الإمام محمد بن عبد الوهاب أبناءه وأحفاده عليها، وهي حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة حقهم، وإنزالهم منازلهم التي أنزلهم الله ورسوله إياها.
===============================

السنة.. مخرجها أهل المدينة وأهل البيت عليهم السلام



ينقل الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في فتح المجيد [تحقيق: د. الوليد بن عبد الرحمن آل فريان ط. دار الصميعي (1/429)] عند شرحه لـ(باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك) كلامًا لشيخ الإسلام ابن تيمية مقرًا له فيقول: «قال شيخ الإسلام رحمه الله: فانظر هذه السنة كيف مخرجها من أهل المدينة وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب النسب وقرب الدار؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم، فكانوا له أضبط.اهـ».
وقال في باب من جحد شيئًا من الأسماء والصفات (2/674): «علي: هو أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب، وأحد الخلفاء الراشدين».
فهاهو أحد أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ينقل عن شيخ الإسلام مقرًا له أن أهل البيت بقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم نسبًا ودارًا، هم مخرج السنة، وهم لها أضبط، ويرى أن علي بن أبي طالب؛ أحد الخلفاء الراشدين المهديين، ويرى أنه من أسبق السابقين، وما ذلك إلا لمعرفته بحق آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظيم قدرهم؛ واتباعه لما أمر الله به في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.
===============================

صح في فضائل أهل البيت أحاديث كثيرة


قال أبناء الإمام محمد بن عبد الوهاب والشيخ حمد بن ناصر المعمر: «وأما السؤال عما ورد في فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فنقول: قد صح في فضائل أهل البيت أحاديث كثيرة؛ وأما كثير من الأحاديث التي يرويها من صنّف في فضائل أهل البيت، فأكثرها لا يصححه الحفاظ، وفيما صح في ذلك كفاية». (الدرر السنية: 1/208)
===============================

علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين المهديين



سئل الشيخ سليمان بن سحمان( ) مسألة حول الهجرة فكان من جوابه: «...ومن عاب ذلك أو أنكره، فقد عاب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خصوصًا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) وعلي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين المهديين، الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتمسك بسنتهم وهديهم، فمن أنكر ما ذكرناه وعابه، فقد أخطأ وأضاع نصيبه من العلم، وتكلَّف ما لا علم له به» (الدرر السنية: 1/59).
وجاء في كتابه الضياء الشارق [تحقيق: عبد السلام آل عبد الكريم ط: دار العاصمة 1412هـ] (ص:552) تحت حديث استسقاء عمر رضي الله عنه بدعاء العباس رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «...ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم توسلوا بدعاء العباس، واستسقوا به، ولهذا قال الفقهاء: يستحب الاستسقاء بأهل الخير والدين، والأفضل أن يكونوا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ».
وجاء في كتابه الحجج الواضحة الإسلامية [تحقيق: محمد الفوزان ط: مكتبة الرشد 1420هـ] (ص:312) عند كلامه على حديث (أذكركم الله في أهل بيتي) الذي رواه مسلم (2408) قوله رحمه الله: «...فيه الحض على محبتهم [يعني أهل البيت] وموالاتهم، ومعرفة حقوقهم... إلخ».
ففي هذه النصوص المباركة يبين هذا العَلَم مدى حب أتباع هذه الدعوة المباركة -والتي هي امتداد لمنهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة- لأهل البيت عليهم السلام، فهو يستنكر ويشنع على من ينكر سنة الخليفة الراشد المهدي علي بن أبي طالب، ويبين خطر هذا الصنيع بقوله: (فقد أخطأ وأضاع نصيبه من العلم، وتكلّف ما لا علم له)، كذلك ما تضمنه كلامه حول مسألة الاستسقاء من تعظيم لآل البيت عليهم السلام ومعرفة فضلهم..
===============================

محبة أهل البيت عليهم السلام واجبة من وجوه




قال الشيخ الفهامة علامة القصيم /عبد الرحمن بن ناصر ابن سعدي رحمه الله في كتابه التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة (ص:121) عند شرحه لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في موقف أهل السنة والجماعة من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
«...فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه، منها: لإسلامهم، وفضلهم، وسوابقهم. ومنها: لما تميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم، واتصال نسبه. ومنها: لما حث عليه، ورغّب فيه، ولما في ذلك من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ».
فانظر إلى كلام هذا العلامة المحقق، والذي بيّن فيه أن محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه، وليس من وجه واحد، وهذا يدل على عظم المحبة ورسوخها.
===============================


Facebook Twitter