اقتباس من مشاركة كبرياء امراة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام / اخواتي الكريمات
دائما ما تطرح اخبار عن قضايا قصاص
يطالب فيها اهل القاتل من اهل القتيل العفو وقبول الديه
ودائما ما الاحظ ان الاغلبيه منكم يكون ردهم بأن العفو عند المقدره
وحرام ويارب يعفون عنه ومن هالكلام
نعم هذا ماسيطالب به كل مسلم
حضر يوم القصاص ولم يحضر ساعة قتل القاتل للمقتول فمالنا ومال يوم لم نحضرهـ
نحن نطالب بالعفو ونساهم لأن الله ورسنة رسوله وضعوا لنا حجة في العفو
اللي يحيرني انكم اعتبرتم القتيل كان اكمالة عدد وانتهى امره وهذا يومه
بس هذا لانكم لستم واحد من اهله ولا كنتم بموقفه يوم انقتل
بشكل مفاجيء وغير متوقع من صديق او من جار
لآ ... لم يكن كمالة عدد كماتقول لكنه ان شاء الله شهيد لأنه مطعون
لكن مرة اخرى نحن نسعى في العفو لأننا حاضرون يوم القصاص
مع ان الله سبحان قال ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة 179]
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ
فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ
وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً
فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء 92]
ومو مقصود بالقتل الخطأ هنا هو قتله لانه غضب وحقد عليه
بسبب مادي ودنيوي وماقدر يمسك نفسه وقتله
انا مثل مافهمت الايه انو القتل الخطأ مثلا حوادث
يتعرض لها الشخص بشكل قدر محتوم مو بقراره ولا بارادته
مثل حوادث السيارات وغيرها
لا ان يأتي اهل القاتل يطالبون بالعفو لان ابنهم الغالي
قتل صديقه او اي شخص لانه عصب عليه بسبب صفقه تجاريه ولا بسبب لعبه
ولا بسبب امور دنيويه ومتوقعين ان لهم الحق بأن يطالبوا بالعفو
وعلى اهل القتيل المفجوعين بفراق ولدهم قبول العفو او ان يوصموا
بالقسوه وقلة المروءه وعدم الكرم ...
كل هذا الكلام المبني على نص قرآني صريح لاجدال فيه
لكن هذا لايمنع من أن يعفو أهل المقتول أن أمكن عن القاتل
فالدية وضعت للقتل الخطأ سواء بالحادث المروري كماتقول
أو بـانطلاق رصاصة دون يشعر أحدهم فتقتلت من امامها
وانت هنا ... ترفض تماما الدية بحجة أنها تعطيل لـ القصاص وهذا يعني قطع للحسنى وهذا خطأ
ويعني ايضاً أنك لم تحاول فهم القصاص الأ من خلال هذه الأية فقط
وهذا خطأ في قراءة فقه الشرع
فالأفضل أن تلم بالموضوع من كل جانب وتأتي بكل أية تتحدث عن القصاص
وتقرأ في السنة كل حديث من المصطفى حول القصاص
الامر ليس تنازل عن مال او عن بيت او ارض ليكون بهالسهوله .
واذا كان كل انسان بيعصب ويقتل وبعدها اهله بيطالبون بالعفو ودفع ديه ...
يصبح الامر مجرد صفقات ماديه وماحد ماكلها الا المغدور الغير مأسوف على شبابه
واللي الله وحده اعلم بنهايته ان كانت نعيم او جحيم ...
آمرهـ الى الله ... والله أرحم بالعباد من الأم والأب
الله سبحانه مانزل احكام وشرائع
لاجل ان نأتي ونغيرها
معاذ الله أن نغيّر في نص قرآني صريح فـ عند وجود النص يمنع الأجتهاد
لكن تأكد ان هناك في التشريع مايدعم السعي في العفو عند القصاص
فالحق يجب ان يأخذ مجراه حتى يلتزم كل انسان بحدود الله ولا يتعداها
تخيلوا لو انتم في مكان المقتول ... ولايوجد انسان خالي من الذنوب
طيّب ... تخيّل انك أنت القاتل ؟؟؟
فمن المؤلم ان يقتل المرء على غفله
دون ان يكون له الفرصه لان يتوب
وان يعيش شبابه ويحقق احلامه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله :
المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد،
والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد،
والمرأة تموت بجمع شهيد.
استناداً على هذا الحديث
ربما يكون المقتول شهيد
هل سترضون بالعفو عن قاتلكم ؟
أعدك ان كنت أنت القاتل ... لن نرضى ؟؟؟
قد يكون احدكم اب او ام .. ما ذنب اطفالكم يصبحوا ايتام بسبب نزوة غضب من شخص
لم يبالي بأن يزهق رووح لاجل ان يغذي نار وحشيته ويشبع رغبته اللا انسانيه
متناسيا قوله سبحانه {مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ
أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً .
هنا ... انت تناسيت الجزء الأخير من الأية :
ومن آحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً
اقلها يتاح للقاتل فرصة التوبه والعوده لربه ... ومن آمن بالله حقا
يؤمن بأن عليه ان يتقبل القصاص / بل هو من يطالب بالقصاص
حتى يرتاح ضميره ويواجه ربه وقد عوقب على ذنبه ...
هنا ... لن أقول لك أن الموت كان يخافه حتى الأنبياء
لكن ربما عاد القاتل الى ربه في هذا الوقت الصعب
وعاش لذة الأيمان فأحب ان يعيش ليبقى عابدا زاهدا في الدنبا
متلذذاً بحلاوة الأيمان وجنته في الدنيا قبل الأخرة ... ربما
اخيرا وليس آخرا امنياتي لكم بالسعاده
والعمر المديد والرضا والايمان والسلام .
ولك العمر المديد بالطاعة يارب ...
تقبلوا فاااائق تقديري وعميق احترااامي .
كل الشكر لـ كبرياء أمراة
( بانتظار اراؤكم ونقاشكم )
|