[أجهلك]

هناك أشياء كثيرة لم أتعود عليها في حياتي
لا أحسن التصرف فيها أحياناً
وأحياناً أريدها وأخجل من فعلها
وببعض الأحيان أسمو عنها
وعندما أقحمُ نفسي بأحدها
ويكون الأخر مرتفع لديه نسبة التوتر والخوف
والقلق من ماتخفيه كواليس فعلتك
سيكون متلقي سلبي بطبيعته
قد يكون لأنه لم يتفهمها كما هي
وقد يكون أساء الظن بها
وقد يكون لم يستوعب المغزى منها
وربما يكون قد وضع كل شي منك تحت المراقبه
مما يصور له خطورة كل ما يصدر منك
فتكون ردة فعله حذره وبالكثير من الأحيان خائفه.


ذات يوم أقدمت على أمر ما
وأعترف بأني لم أجيد التصرف حينها
لـ أسباب عده منها جهلي بحيثيات الامر
فهو في قاموسي جديد لم يفهرس
فشلت بسبب إني تعاملت على طبيعتي
فـ لم أزيف أمر ولم أتشادق بأخر
لم أستقصد الإساءه ولم أعني الإختلاء
أبداً لم أكن أناني أو شجع او حتى طامع
لم أطمح بيوم من الأيام أن يخيب ظني أحدهم بي
فكيف أخذله هو وهو من منحني ثقه أفتخر بها.


لم أندم على ذلك لأني فعلته أبداً
ولكني ندمت بأنه أخرج منك مالا أرغبه
فأنت بحساباتي صورة نقيه حسنه
أحتاج النظر إليها لتمنحني روح الحياة
وتهبني إشراقة صباحيه مشوقه
تتخلل صباحاتي مع أرتال شمس الصباح
لتصنع مني رجلٌ يتباهي بإمتلاكه جزء منك.


على ورقة بيضاء تشبهك كتبت
بأن الهمسات حولها عيون السراب
تناظرها لترتوي زيفاً من نزفها
ليستشري ذاك السراب بداخل الهمس
ويخرج منه كالقاع الجاف خالي من الحياة
وستكوني أنتي بداخل دوامة تلك العيون
سيبعدك العطش لأنك تكرهين السراب
لن تذهبي له ليتلاعب بك فتختارين الهروب
فـ أنا لا أريد أن أخسرك وهذا ما اردته بذاك الأمر.




لماذا ؟


لأنني رجلٌ لم أجد من يحتويني
ينادمني كما أنا بعنفواني
يقاسمني كبرياء طاغي
يناظرني كالند بروح فاتنه
يأسرني بشغف صاخب
يعاملني كالمحب المتعفف
صعب المراس سهل المنال

بحثت عن كل ذلك زمناً طويل
وأنتي ماتزلين قابعه بعزلتك
أنظر لكي من بعيد وأرى كل ذلك فيك
ولكن كان صمتك أقوى من ضجيجي
وكنتي مغلقه جميع نوافذ البوح
إلى أن تمردتي على صمتك
وأستنزفت طاقة ضجيجي
وألتقينا عند نقطه لها حدود متعبه.


وبعدها جعلتي مني كتلة شغف
تشتعل وتحترق وتضيئ وتنير
مزيج من جميع مكونات السعاده

حرقة الأنتظار أصبحت جميله
تعب تراتيل الحروف أصبح راحه
جنون الكلمات أصبح فنون


أنا رجل يفتخر بأن يكون أنتي من تنادمه
أشعر بالزهو عندما أجدني بين أفكارك
أنتشي غروراً حينما ترسمين تفاصيلي
أقاتل كي أبقي ثقتك بي في مكانها
تعتلي بنظرك وتسمو دون أن تتهاوى
لحظاتك بجانبي تعصف بكل مشاعري تجاهك
ترهفني تفكيراً وتقتلني انتظاراً وأملاً


كل ذلك أنتي من تصنعيه لذلك لا أريد خسرانك.


يوماً ما ستتفهمين أمراً أردته معك
وستسعين لكي يحدث لأنه نقاءه سينكشف
وما طُلب لـ أجله سترينه قريباً
فـ أخطاء البشر منفعتها عندما لا تتكرر
فلن يتكرر شي أخر يجعلك كما ظهرتي
ربما ..- أنتي -.. في يوماً أخر.