كَرائمُ الخَيلِ.. تَأبَى أنْ تُصاحِبَنا
وَالعِيرُ.. ضَلَّتْ وَنَجمُ القُطبِ خَلَّفَنا
يا حَادِيَ الرَّكْبِ مَهْلاً أَينَ تَأخُذُنا؟
لا الأَرضَ جُزْنا وَهذا التِّيْهُ يَبْلَعُنَا
كأنَّنَا لَم نَكُنْ يَوماً.. دُعَاةَ هُدًى
ولَم يَكُنْ نُورُنَا في الأَرضِ.. يَسْبِقُنا
كُنَّا نَسِيرُ وكُلُّ الكَونِ.. مُرتَحِلٌ
بِالإثرِ حَتَّى غَفَلْنا عَن مَقاصِدِنا
كُنَّا.. وَكُنَّا وقَدْ دارَ الزَّمَانُ بِنا
حتَّى صَحَونَا وَأَهلُ الأَرضِ تَحْقِرُنا
مَفاخِرُ القَومِ في عِلمٍ وَفي عَمَلٍ
ونَحنُ نَفخَرُ إمَّا جَادَ.. مُطْرِبُنا
نَأوِي إلى اللَّيلِ نَستَجْدِيهِ مَفَخَرةً
وَنَرْشُفُ الحُلْمَ بَعدَ الحُلمِ يسْكِرُنا
ونَستَجِيرُ بأَسْتَارِ الدُّجى.. سَحَراً
خَوفاً مِنَ الصُّبحِ إمَّا جَاءَ يَفْضَحُنا
وتَلْتَقِينا..عُيونُ الشَّمْسِ.. حَائِرةً
حَزِينةً.. بَعْدَما كانَت تَتُوقُ لَنا
يا حَادِي الرَّكْبِ لا يُجْدِي اتِّباعُ هَوًى
فَعُد – بِرَبِّكَ -لِلقُرآنِ.. يُرْشِدُنا
يا حَادِيَ الرَّكْبِ لا يُجْدِي اتِّباعُ هَوًى
فَعُدْ – بِرَبِّكَ - دَرْبُ الحَقِّ.. يُوْصِلُنَا.