تجاعيد الجفا لاحت على وجه الليال السمر
وبدت ريح الفراق تهز غصن اوراق تشريني
نحل عود الامل واقفت مسافات المزون الغر
وتمادى الجدب وانسابت جذوره في شراييني
وانا ضلع المخيل اللي وسم خد القفار البكر
تعالي والمحي وحشة غيابك في بساتيني
وحيد وتايه الخطوة على ذمة سراب الهجر
اسايرها ولا ادري وين هالرحلة توديني
الا يا غايرة خلف السراب ومحتضنك البحر
انا ماعادني ذاك العنيد اللي عرفتيني
على ارصفة الامل واقف بقايا من رماد وجمر
تهب الريح وتغيّر مع المسرى عناويني
واطارد طيفك العابر على مد ارتحال الفكر
على صحرا من الذكرى ورا الحرمان تنفيني
واداعب باقي احلا م ٍ تعريها خيوط الفجر
عسى في غمرة احساس الحنين المر تطريني
وتزوريني ولو نسمة بها كف الغيوم ا/تمر
وتمر طيوف هالذكرى وتحوفك من هدب عيني
والمّ فصول ذكرانا واكفنها رذاذ وعطر
واروح اذرع مسافات الهروب .. والمحك فيني
ويناديني صدى صوت ٍ تقطع في جليد العمر
واسافر للصدى والتيه في صحراه يطويني
تعب هذا الحنين اللي نثرني في رياح الغدر
وشتات احلام مكسورة على رملة دواويني
ترى ماجيت ابيّن لك ذنوب ٍ يحتديها العذر
ولاني سائل ٍ قلبك على ايّة ذنب يرميني
انا جيتك من اطراف الرحيل وفي ضلوعي زجر
ابي قبل ارتحل عنّك .. الى الذكرى .. تضميني!
غريب .. وداخلي رجفة حنين .. ودمعتين ٍ خضر
وبقايا من حطب ذكرى تشب ولا تدفيني .!