.
..
رجع الشاب يروي قصته لـ صديقه الذي قرر أن يذهب معه الى المقهى ليرى مارآى الشاب
وفي الطريق رأوا المتسول من بعيد ...
فقال الشاب : هذا المتسول اللي دايم أعطيه وشكيت فيه ...
وكل ماشافني من بعيد حط رأسه بين ركبتيه
او صد الى الجهة الثانية ... شكله مستحي مني
قال الصديق : الله يوفقك ويجزاك خير ... والله يكتب أجرك
جميل ان تصاب بالعمى تجاهـ إختلاف الأديان
وتصبح إنسان تمنح المحتاج ولو كان على غير دينك
وعند الاقتراب من المتسول ... نثر الشاب الهلل أمام المتسول
مُحدثاً الجلبة ذاتها : تشك تشاك تشيك شك
وعند الأبتعاد من المتسول ... أثارت هذه الجلبة سؤال الصديق
فقال الصديق : ماشاء الله كم باوند عطيته ؟؟؟؟
فقال الشاب : ماعطيته باوند ... عطيته بنسات ...
فجأة ..... وقف وقال الصديق مستغرباً : البنسات محد يآآآخذها ...
فقال الشاب : ليه ماهي فلوووس ...
فقال الصديق : الا فلوس لكنه مثل الخمس قروش في السعودية ... لاحول ولاقوة الا بالله
الظاهر يوم هالشحاذ يتصدد منك ويحط راسه داخل ركبتيه على قولك ماودهـ انك تشوفه
فقال الشاب بأسى : أجل وش فيه يبتسم كل ماعطيته
قال الصديق : ماكل الابتسامات تجي من فرح ... شكلك مسبب له قلق _*
فقال الشاب : ياالله وانا احسبه يبتسم ولسان حاله يقول (انت احسن واحد)
*_*
بإختصار ... حزن الشاب حزناً شديدا حين أكتشف أنه
مصدر إزعاج لذلك المتسول الذي تحمّله كثيراً
وأصابه الأحباط أكثر ... حين أكتشف الشاب ان تغيّر أصحاب المقهى سببه :
لأن الشاب كان يأتي في وقت العمل ويتأخر في المقهى كثيراً كانوا يظنون
أن الشاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بالقرب من المقهى
ومنذ ذلك الإحباط ... أقلع الشاب عن إعطاء المتسولين ...
المهم أنه هاجر الى البرازيل وتزوج من سيدة يابانية
وقد أفتتح محطة بنزين ولازال يعمل هناك على الكاشير هو وإبنته الصغيرة " الكسندرا "