عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 05-01-2008, 10:53 AM
مفلح السليمي
عضو مشارك
الصورة الشخصية لـ مفلح السليمي
رقم العضوية : 2949
تاريخ التسجيل : 8 / 12 / 2007
عدد المشاركات : 94
قوة السمعة : 18

مفلح السليمي بدأ يبرز
غير متواجد
 
Smile الحضارة والبداوة وما بينهما !
(البداوة والحضارة وما بينهما )

إن الاهتمام بالتراث يعد كنز لكي يعرف الإنسان أبعاد مستقبلة وماضية .
وتعتبر البداوة هي اصل الإنسان لأنه انبثق من البداية حيث الفطرة .
وأنا أتحدث هنا عن البداوة والحضارة وما حدث بينهم من حيث :-
-التمسك بالعادات والتقاليد .
-مفهوم الحضارة وتطور العصر الفكري
-ومن استمر في التمسك بقيم مجتمع البادية وبعاداته وتقاليده ومن نساها وطوى صفحاته عليها .
فالبداية سوف أتحدث عن المفهوم الأول :
إن عادات وتقاليد البادية تتلخص في ( الكرم ، الشجاعة ، التمسك بالدين ( الفطرة ) حسن الجوار ، مكارم الأخلاق ، قول الحق ... الخ ) .
وهنالك مالا يسعني حصره في مجتمع البادية وما يتمتع به من صفات أخرى .
ولقد تكلم الكثيرون عن هذه الصفات وفصلوا فيها ولكني هنا أتطرق إلى كيفيه تمسكهم بها ، فكانت هذه الصفات والعادات والتقاليد تقليد تتوارثه الأجيال جيل بعد جيل .
ولا يستطيع أي فرد من ذلك المجتمع أن لا يتصف بهذه الصفات فهي روح الحياة لديه وزادة اليومي .
فلا أتصور بيت ( البدو ) من غير نار لكي يستقبل ضيوفه ، ولا يكاد نجد رجل لا ينطق إلا بالحق ، فهو مصدر شجاعته وأيضا يحافظ على حقوق جارة .
والشجاعة تكمن بالحروب وكم نسميها بالوقت الحالي ( الفزعة ) ، فالتمسك بالعادات والتقاليد عرف بالمجتمع البدوي والذي يخالف ذلك أو ينقص صفه من هذه الصفات يعتبر به خلل ولا ينتمي لهذا المجتمع .
وهنا يصل بي المطاف أن أتحدث عن المفهوم الثاني .
وهي النقلة التي حدثت في مجتمعنا وهي الحضارة ، لا شك أن الكثيرون قاموا بتعريف الحضارة وهي الانتقال من البادية إلى مجتمع مدني متحضر مفكر .
وأنني هنا لا اطعن في المجتمع البدوي بأنه لم يكن مفكر ولكن اقصد التطور الفكري مثل ( فرض التعليم على الجنسين ) ، وندر ما نجد هنالك من هم في أعمارنا لم تواتيهم فرصه التعليم ، في عصرنا الحالي عصر الحضارة والتطور والتكنولوجيات والتقدم في جميع المجالات ، أنه أصبح العالم بين يدي الإنسان يستطيع أن يرى وأن يتحدث مع الجانب الأخر من العالم وهو جالس في بيته .
فهذه التكنولوجيا أي الحضارة طغت على الكثير من الأشياء فلم تعد الثقة بين الأفراد مثلما السابق ، وأيضا افتقر الأمان وهذا ما تشاهده أعيننا من حروب مستمرة بين الدول ومجاعات وفقر خلافات لا نهاية لها وكل فرد بالمجتمع المتحضر يريد أن يصل إلى مستوى راقي ولا يضع في اعتباره وزناً للعواقب والنتائج ( المهم أنه يصل ) .
وهنا اصل إلى المفهوم الثالث .
وهو التمسك بعادات وتقاليد المجتمع القديم ( البدوي ) ومن تغلب عليها الحاضر ونسى هذه القيم .
لا أتحامل على أبناء جيلي ولكن فقدنا ما عايشه أجدادنا في السابق وكيف اتسمت عيشتهم بالهدوء والاستقرار فجيلنا يعاني من ثغره يجب البحث عن علاج لها لكي لا تتوسع ويصبح مجتمعنا خاوي ولا اصف الأفراد أنهم معدومين القيم والأخلاق قد تختفي هذه القيم والعادات والتقاليد وتصبح سطور في كتب نقرأ عنها ونسمع بها فقط .
ولا أقول مجتمع البادية فيه الكمال ولكن مجتمع عرف النبل والصدق وكاد أن يصبح مكتمل .
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول التاريخ تاريخنا والمجد مجدنا فلماذا نتركه بين الصفحات ولا نعيده إلى ارض الواقع .
إن الكمال لله وحده ولا أزكي نفسي فأرجو منك عزيزي القارئ غظ الطرف عن أي زلة أو تقصير .

صلاة ربي عد هتان الامزان ,, لمحمد اللي منهجه يتبعونه .

الموضوع الأصلي: الحضارة والبداوة وما بينهما ! | | الكاتب: مفلح السليمي | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع مفلح السليمي
أنا اكتفي بصحبة رجال المواجيب .......... وأعدهم في الضيق حسبة أخواني
وأنحدهم فالوقت جور ومصاعيب................. واحتاجوا الفزعات صدق بياني
أفزع وأنا شوق البني الرعابيب..................... وازيح كربة صاحبي لا نخاني




( السليمي )

 

 



Facebook Twitter