الشخصية الثانية في الاسلام
بعد ابي بكر رضي الله عنهما:
(( عمر بن الخطاب رضي الله عنه ))
· هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن
رباح بن قرظ بن رزاح بن كعب بن لؤي . من قريش .
· ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة .
· كان إسلامه بعد إسلام حمزة بأيام وذلك بعد خروج
المسلمين إلى الحبشة في هجرتهم الأولى في
السنة الخامسة من البعثة .
· صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته ،
وشهد المشاهد كلها ، ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم
بالفاروق وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
· عهد له أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة بعده ،
فتولاه بعد وفاته ، وسمي أمير المؤمنين .
· وفي عهده تمّت الفتوح الكبرى .
· كان من دعائه : اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك ،
وموتاً في بلد رسولك ز واستجاب الله له ذلك .
· ضربه أبو لؤلؤة المجوسي في صلاة الصبح من يوم الأربعاء
لأربع بقين من ذي الحجة من سنة ثلاث وعشرين .
ومات بعد ثلاثة أيام . ودفن بالحجرة النبوية يوم الأحد
مستهل المحرم من سنة أربع وعشرين رضي الله عنه .
· قال صلى الله عليه وسلم : ( إنه قد كان فيما مضى
قبلكم من الأمم محدثون ، وإنه كان في أمتي هذه منهم ،
فإنه عمر بن الخطاب ) .
وصيته لابنه
كتب عمر إلى ابنه عبدالله – رضي الله عنهما – في غيبة غابها :
أمّا بعد :
فإن من اتقى الله وقاه ، ومن اتكل عليه كفاه ،
ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه .
فاجعل التقوى عمارة قلبك ، وجلاء بصرك .
فإنه لا عمل لمن لا نية له .
ولا خير لمن لا خشية له .
ولا جديد لمن لا خلق له .
دعاء
كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته :
اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين .
ابتلاء
قال عمر رضي الله عنه :
بلينا بالضراء فصبرنا ، وبلينا بالسراء فلم نصبر .
الناصحون
قال عمر رضي الله عنه :
لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .
مات عمر
قال عمر رضي الله عنه :
كلّ يوم يقال : مات فلان وفلان ، ولا بد من يوم يقال فيه : مات عمر .
الدخول على الملوك
قال عمر رضي الله عنه :
من دخل على الملوك ، خرج وهو ساخط على الله .
الأمور الثلاثة
قال عمر رضي الله عنه :
الأمور الثلاثة :
أمر استبان رشده فاتبعه .
وأمر استبان ضره فاجتنبه .
وأمر أشكل أمره عليك ، فرده إلى الله .
عزة المسلمين
كتب عمر رضي الله عنه إلى عماله :
لا تتركوا أحداً من الكفار يستخدم أحداً من المسلمين .
عقلة
قال عمر رضي الله عنه :
الراحة عقلة ، وإياكم والسمنة فإنها عقلة .
شر من الحمار
قال عمر رضي الله عنه :
إن كان لك دين فإن لك حسباً .
وإن كان لك عقل ، فإن لك أصلاً .
وإن كان لك خلق ، فلك مروءة .
وإلا ، فأنت شر من الحمار .
ما يخاف منه
قال عمر رضي الله عنه :
أخوف ما أخاف عليكم : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .
خوف عمر
لما طعن عمر رضي الله عنه قال :
والله لو أن لي طلاع الأرض لافتديت به من عذاب الله من قبل أن أراه .
مسئولية الحاكم
قال عمر رضي الله عنه :
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى
سائلي عنها يوم القيامة .
رجاء وخوف
قال عمر رضي الله عنه :
لو نادى منادي من السماء : أيها الناس ، إنكم داخلون الجنة
كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد ، لخفت أن أكون هو .
ولو نادى مناد : أيها الناس ، إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً ،
لرجوت أن أكون هو .
النصر من الله
قال عمر رضي الله عنه :
لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى – مثنى بني شيبان –
حتى يعلما أن الله إنما كان ينصر عباده ، وليس إياهما كان ينصر .
تأديب النفس
حمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قربة على عنقه ،
فقيل له في ذلك فقال : إن نفسي أعجبتني ،
فأردت أن أذلها .
لله عباد
قال عمر رضي الله عنه :
إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ،
رغبوا فرغبوا ، ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ،
أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا ،
أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ،
لما يبقى لهم . الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة .
موت القلب
قال عمر رضي الله عنه :
من كثر ضحكه قلت هيبته .
ومن مزح استخف به .
ومن أكثر من شيء عرف به .
ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ،
ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه .
عز الإسلام
قال عمر رضي الله عنه :
كنتم أذل الناس ، فأعزكم الله برسوله ، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله .
علموا أولادكم
كتب عمر رضي الله عنه إلى الأمصار :
أمّا بعد :
فعلموا أولادكم العوم والفروسية ، ورووهم ما سار من
المثل وحسن من الشعر .
أطايب الحديث
قال عمر رضي الله عنه :
لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله .
لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل .
ولولا أن أضع جبهتي لله .
أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث ، كما ينتقون أطايب التمر .
الصبر والشكر
قال عمر رضي الله عنه :
لو أن الصبر والشكر بعيران ، ما باليت أيهما أركب .
معرفة الصديق والعدو
قال عمر رضي الله عنه :
لا تكلم فيما لا يعنيك ، واعرف عدوك ، وأحذر صديقك إلا الأمين ،
ولا أمين إلا من يخشى الله ، ولا تمشي مع الفاجر ،
فيعلمك من فجوره ، ولا تطلعه على سرّك ، ولا تشاور
في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل .
أو كلما اشتهيتم اشتريتم ؟
مر جابر بن عبدالله – ومعه لحم – على عمر رضي الله عنهما
فقال : ما هذا يا جابر ؟
قال : هذا لحم اشتهيته فاشتريته .
قال : أو كلما اشتهيت شيئاً اشتريته ؟
أمّا تخشى أن تكون من أهل هذه الآية :
( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ) .
نسَّاك
قالت الشفاء ابنة عبدالله – ورأت فتياناً يقصدون في
المشي ويتكلمون رويداً – فقالت : ما هذا ؟
فقالوا : نسَّاك .
فقالت : كان والله عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا ضرب أوجع ،
وهو الناسك حقاً .
هدية العيوب
قال عمر رضي الله عنه :
أحب الناس إلي ، من رفع إلى عيوبي .
عليم اللسان
قال عمر رضي الله عنه :
أخوف ما أخاف على هذه الأمة ، من عالم باللسان ،
جاهل بالقلب .
الخشوع في الصلاة
كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً يطأطئ عنقه
في الصلاة يضربه بالدرة ، ويقول له : ويحك ،
إن الخشوع في القلب .
التقوى
كان عمر رضي الله عنه ، يقول لنفسه :
والله لتتقين الله يا ابن الخطاب ، أو ليعذبنك ،
ثمّ لا يبالي بك . وكان يقول :
من اتقى الله لم يصنع كلّ ما تريده نفسه من الشهوات .
الدين الورع
قال عمر رضي الله عنه :
إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ، ولكن الدين الورع .
الرجل بأمانته
قال عمر رضي الله عنه :
لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته ، ولكن انظروا إلى
صدق حديثه إذا حدث ، وأمانته إذا ائتمن ،
وورعه إذا أشفى .
السكينة للعلم
قال عمر رضي الله عنه :
تعلموا العلم ، وتعلموا للعلم السكينة والوقار والحلم ،
وتواضعوا لمن تتعلمون منه ، وليتواضع لكم من
يتعلم منكم ، ولا تكونوا من جبابرة العلماء ،
فلا يقوم علمكم بجهلكم .
رأس التواضع
قال عمر رضي الله عنه :
رأس التواضع : أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين ،
وأن ترضى بالدون من المجلس ،
وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى .
العز بالإسلام
قال عمر رضي الله عنه :
إنا قوم أعزنا الله بالإسلام ، فلا نطلب العز في غيره .
اخشوشنوا
قال عمر رضي الله عنه :
اخشوشنوا ، وإياكم وزي العجم : كسرى وقيصر .
صلاح الأمور
قال عمر رضي الله عنه :
إن من صلاح توبتك ، أن تعرف ذنبك .
وإن من صلاح عملك ، أن ترفض عجبك .
وإن من صلاح شكرك ، أن تعرف تقصيرك .
الخشوع في الصلاة
رأى عمر رضي الله عنه رجلاً يطأطئ رقبته ، فقال :
يا صاحب الرقبة ، ارفع رقبتك ، ليس الخشوع في الرقاب ،
إنما الخشوع في القلوب .
إذا أحب الله عبداً
كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه :
يا سعد ، إن الله إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه ،
فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس ،
واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لله عندك .
قل : لا أدري
سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء ، فقال : الله أعلم .
فقال عمر : لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم !!
إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه ، فليقل : لا أدري .
أجرأ الناس
قال عمر رضي الله عنه :
أجرأ الناس ، من جاد على من لا يرجو ثوابه .
وأحلم الناس ، من عفا بعد القدرة .
وأبخل الناس ، الذي يبخل بالسلام .
وأعجز الناس الذي يعجز عن دعاء الله .