السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عام 1365 هـ تقريبا وفي أوقات الشتاء أتوا ثلاثة أشخاص من قبيلة الرشايدة من الجوف متجهين الى خبير وضواحيها وفي أثناء مرورهم بمنهل الحيزاء الواقع شرقي محافظة تيماء حاليا امساهم الليل وقاموا بشب نارهم وكانوا ثلاثتهم فقط أكبرهم رديني الرشيدي وكان رديني معه مبلغ من المال حوالي سبعون ريال فرانسي تقريبا وقاموا البقية الاثنان بغدر خويهم وسلب المبلغ الذي معه وقاموا بطعنه مع رقبته وسلبوه الذي بحوزته وكان موقعه في أعلى قعر الحيزاء و يزحف حتى وصل به الطريق إلى شرق الحيزاء حتى اصبح الصبح عليه وأتوا الورد من قبيلة الضواويه ويدعون 1دغيمان مليحان طويل الرمح الضوي الجعفري العنزي وارفاقه وعند مرورهم بالطريق على مقربه من البئر الحيزاء وجدو المصاب رديني المذكور وعند وصول سالم محمد القاز للمصاب تحدثو معه فلم يجيبهم وقال سالم محمد وش رأيك يا دغيمان وعند سماعه لاسم دغيمان تحدث وقال أخص يا دغيمان لا تخليني وقاموا بسقيا إبلهم وإرسال لبن إلى رديني المصاب قريبا منهم وكان عندما يشرب رديني اللبن خرج اللبن مع مضراب الشبرية من بلعومه وبعد ذلك قاموا بشيله معهم إلى أهلهم وقسم منهم دغيمان طويل الرمح قاموا بقص اثر الجانين الآخرين وعددهم اثنان ومشوا مارين في مرتع خوله وعند اقتفاء الأثر وجودهم قد أمسوا عند شخص من قبيلة الخماعله وخافوا أن يواصلون مساهم يشك فيهم المعزب وعند الوصول في اليوم التالي وصلوا الى معز بهم البارح وسألوه عنهم فقال نعم لقد ضافوني اثنان وكانوا يهمون بالمسرى ولكن خافوا أن يشكون المعازيب بهم و واصل دغيمان طويل الرمح طريقه باقتفاء أثرهم حتى طلعوا عليهم مع حفرة برد وإذا بهم يمشون يريدون الحرة وهم لم يكن بحسبانهم أن هناك أشخاص يقتفونهم عند مشاهدت (دغيمان وهليل بن جريس وزعل بن مليحان وعائد بن فريح وجميعهم من قبيلة الضواويه ) الجناه قاموا بإغراقهم بالرمي وكان احد الجناة معه بارود فتيل وقام بإشعال الفتيل ولكن تم القبض عليه قبل أن يتمكن من رميهم وليس المقصود من الرمي قتله وإنما ترهيبه وتم القبض عليهم وأخذهم من الموقع وعلى مسيرت ثلاثة أيام بالرجوع أتوا بهم الى رديني رحمه الله وبعد ذلك قاموا بتسليمهما الى إمارة حائل وتوفي رديني بعد عشرة أيام من تاريخ إصابته عند الضواويه وسمي الطعس باسم رديني الى وقتنا الحاضر
وبعد مده وصل أبو رديني الرشيدي الى الضواويه وأخذ جميع ممتلكات رديني التي كانت بحوزته عند وفاته أضافه الى مال رديني الذي قتل بسبه وقال هذه القصيده:
البارحة حسبت نجوم المجرة
ثلاثة آلاف وزودهن نجمتيني
يامن يعمر لي من العظم جره
اخاف عقبه تقبل النوم عيني
والله مايبرد عن القلب حره
ياكود نذبح ذابحينن رديني
في دفته تلقى القديمي معره
عرير خام يذرعونه اثنيني
( وتقبلوا تحياتي علما بان الرواية منقوله من دغيمان رحمة الله )