
20-11-2012, 06:25 AM
|
تلوقني
لواهب الاشتياق إليك
كلما إفتض النسيم بكرة الصباح
وإضطجع السكون دفء المساء ..
تلوقني
حتى لا تغادر مني موضعا
إلا وأوغلت فيه وجع الحنين إليك
و نقشت على أوداجه شديد الألم ..
يقولون .. رحلت ..
و اقول كيف ذلك !!
و هي تستوطن أضلعي ..
يقولون .. وهم هي اليوم ..
واقول كيف و انا أراهـا هنا
تجدد نبضي .. و تتعش حرفي ..
حبيبتي ..
قصة نسيانك مرهقـة
و ذكرياتك متعبة جدا
ففي تفاصيل الولع بك
تتعدد صور الولـه
و يتنوع الإشتياق
تؤطر بالحب و الهيام
تستبيحين فيها كل لون وزاوية ..
تمضين فكرة حالمة
يقتنصها خيال بارع
ترسمينه ولا يرسمك
يستجمعك ولا يقسمك ..
هنا
حيث تأوين خلدي
وطن مترامي الحب
عاصمته نعومتك
التي تستنطق كل صامت
و تحرك كل ساكن
تغزل مني بزة بيضاء
موسم عليها أحرفك
تكسي جسدا غضه الوجد
وأنهكه الهيام و البُعد
تتقاطر صوب شفتيك
جاذبية الانوثة
تتناثر حولها ُقبل الجمال
تفيض بالشعر والغناء
على منصة "حلاوتك"
تُجلد كل حسناء
تُقصل كل أنثى
يجهز على بقايا الفاتنات أعقابك
لا حسن يعلوك
ولا منظرا يضاهي
متعة التحديث بك
ومع هذا ...
ترحلين بصمت !!
رغـم انك
حبيبة مختلفـة
تسكن صورة ملائكية
صوتها انشودة عذبـة
رحلتـي ..
وتركتني هنــا
اصارع ذكرياتنـا
و بقايا عشقنا القتيل
و محاولة قبول حقيقة
انك رحلتي و لن تعودي
|