اهداء لكل من شاركني "لحظات عناق الأقلام"....للراحلين..!
ما بين البكاء والاجتذال قطرة مطر
وما بين عودتك والغياب لحظة طهر
انهمر..لو كنت لي كفن.. !! فصوتك يبلل ذاكرتي بأطياف عابرين مازالوا يمارسون طقوس البقاء..!!
انهمر..واغسل قلبي المترع بالهموم.. واسقني من هتون الأمل جرعة زائدة..
انهمر..فوق البيوت الساكنة.. واعزف مقطوعتك عند زوايا المقاهي القابعة في الظلام..
طبطب على قلب الشوارع ليهدأ النسيان..ففي قلبي غصة لامست أحداق السماء..!!
استقر في فنجان قهوتي التي اعتدت احتساءها معهم..واشعل فوانيس النداء لعل نورها يكون مشعلاً يقود أقدامهم التائهه لمرافئ العناق..
اختفوا..أخذوا معهم ملامح النهار.. ما عاد لخطواتهم حديث سوى الغياب..."آسفه "هل تمحوا العذاب.؟!!
استطرد يا مطر حكاياتك...وأغسل قلوب أرواح لم تكتب لهم الحياة..!!
أنشد لي أغنية ربيع تغرقني وتحيي مآتم الفرح في صدري..
لصوت نغماتك الرتيبة حنين...ولرائحتك أنين ينخر في أضلاع ذاكرتي نوبات حطام لا تدركه الأبصار.!!
وحده الرحيل يلوي ذاكرتي ويجبرني على التبعثر..وأنت وحدك يا مطر ترهقني غيابا..!!
ارفق بقلبي وهب لي أملا مؤقتا ينحت في صدري زهور الياسمين ويبعدني عن مرافئ الصمت..
مازال صوتي ينعم بالسبات ويمارس خطاه نحو الفناء... يعرقل مسيرة النسيان..يهجرني ..يمزق أوراق البقاء.!!
أهطل وأكتب للشتاء تفاصيل البداية...عله يحكي لسنابل القمح قصة غياب..
أهطل قطرات حبر تدثر شحوب أوراقنا فما عاد لبكائنا العقيم أشرعة تحمله لمواطن الانتماء..
مجرد حلم..تكتكت المطر الرتيبة فوق نافذة الوعود ...وهم تكدس تحت وسادة الأمنيات..
متأرجحة هي أيامنا لا تدوم على وتيرة واحدة يتخللها فراغ يمزق ستائر الغفوة..!!
حتى الأشياء التي نتمنى بقاءها ترحل فنعجز عن بناء أمكنه شاغرة لها لنراقبها بسكون..وفي الأحداق غصة؟!
وما زلت أنتظر طيف غيمة تختصر لغة الغياب,,,
طيف المشاعر