ذوداً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
ياطارق الشعر مايكفيك روس النعام=إن ماطرقت النسور الحدب جتك الطيور
كم لي ألوك العصب واطحن قصيدي عظام=واشطر صخر وآتغيب في خضم البحور
لين انكسر صمتي وفضيت نذر الصيام=وفجيت صدري عن النار لبراد السطور
مابين صمت الحكيم وبين سل الكلام=إلا عِظم خطب ضاقت في فضاه الصدور
هذا محمد عليه أفضل صلاة وسلام=هذا اكرم الخلق من قبل القلم للنشور
نزل عليه الوحي بعد الصحف بالختام=واكمل للإنجيل والتوراة قبل الزبور
سيرته فاحت مثل فوح النفل والخزام=رحمة ودين وحسن خلق ومبادي ودور
والله ماخلق مثله بين كل الأنام=ازكى المخاليق من دونه لحقها القصور
أكبر من المجد عند الله وصاحب مقام=في يوم كلاً تبرى من مقام وحضور
تذهلبه المرضعة قدام وقت الفطام=هوله يشيب السواد وغصتبه النحور
دونه بشعري ودرعي والقنا والحسام=مالي وعرضي عن لسان الجحود الكفور
يابو النصارى قضبت من البعير السنام=وأنت الضرير ومقامك بين خف ٍ و زور
جيته منوخ لعب فيه الضما والخطام=تروى السكاكين عزمه بارك ٍ مايثور
جراك من داهنك حتى بلغت المرام=من لاطمين الصدور وعابدين القبور
وجراك مستغربين الفكر والانقسام=اللي خذوا من تمدنك الخنا والسفور
ياراية الدين شعي في زوايا الظلام=شيب قيامي يدور بين الأرحام نور
مليت و انا ازرع الزيتون وارسم حمام=واعدائي تدكني ظلم وتغطرس وجور
الحرب فتنة..وفرض إليا استثار العسام=والموت وجهه كليح لغير وجه الشكور
ودي بصبح ٍ سحايبه الرمك..والسهام=وبله ونبته حقوق وغطرفات وسرور
مايبني المجد رجل ٍ عن حقوقه ينام=ولاخضب البيض غيرك يالجسور الغيور
مرت عيوني على سيسان وصرح وهدام=واغمضت وضلوعي لجمري مكاسر بخور
تدري وش آخر مدى فالذل والانهزام=لاصار قلبك يبا النصرة وكفك يبور
شعر / محمد حسين المويزري