السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله توكلت على الله اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك الكريم ووقفني لكل خير
قضية هروب الفتيات من المنزل تتلخص في سببين أساسيين
السبب الأول الصورة السيئة التي لازال يحملها بعض الأشخاص عن الأنثى
السبب الثاني افتقاد الفتاة الى الحكمة في معالجة ماتقع تحته من ظلم
نأتي الآن لوضع الحلول للسبب الأول وهو الصورة السيئة التي لازال يحملها بعض الأشخاص عن الأنثى فأرى أن على خطباء المساجد والمفكرين والعلماء والمربين والمعلمين والدعاة القيام بدورهم في تعريف الناس بنعمة الأنثى لمن رزق بهن وأن الله رتب على تربيتهن والقيام عليهن من الأجر في الآخرة مالم يكن للفتى ولكن ذلك لمن أحسن اليهن وتوضيح حقوق المرأة التي أعاطاها الله للمرأة والتحذير من ظلمهن وبيان عواقب الظلم في الدنيا قبل الآخرة وتوضيح أن كل شخص سيسأل يوم القيامه عمن تحت يده هل أدى حق الله فيهم
أما السبب الثاني افتقاد الفتاة الى الحكمة في معالجة ماتقع تحته من ظلم
فأرى أن كل فتاة عليها أن تنظر الى الظلم الواقع عليها فاذا كان هذا الظلم يندرج تحت اهمال أسرتها لها وانشغالهم عنها مما قد يسبب الفراغ العاطفي فعليها أن تشغل هذا الفراغ بحب الله فاذ امتلأ القلب بحب الله انشغلت الجوارح بطاعته ولن تشعر بأي فراغ عاطفي فعليها أن تقوي صلتها بالله وتحسن الى من ظلمها وتحتسب الأجر في الصبر عليهم مع محاولة نصحهم بطريق غير مباشر وعليها أن لايكون ظلم أهلها لها بهذا الشكل مسوغا لها للهروب من المنزل ولاتظن أن من يحاول التقرب منها من الذئاب البشريه يريد نصرتها فمن لم يخاف الله في الخلوة بها فلن يخاف الله في ايذائها وهتك عرضها
أما اذا كان الظلم عبارة عن أذى جسدي أو تحرش جنسي فعليها الخروج الى المنزل الى الدار المسئولة عن حماية الأشخاص الذين يتعرضون الى مثل هذا الفتى وعليها ابلاغهم بما يقع عليها والحذر من الصمت في مثل هذه الحالات اذا لم يوجد من المحارم من له القدرة الأكيدة على حماية تللك الفتاة
هذا مأرت قوله في هذه القضية وأتمنى ابداء الرأي فيما كتبت وتصحيح ما قد أكون غفلت عنه وفق الله الجميع لكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته