وهناك تجاوزت عن حدود العقل في لحضه حب باردة 0
بعد أن طلب يدها للزواج وأقنعها بأنه مجنون بها
وسيفعل المستحيل من أجل زواجهما
أخذ ما أراد وذهب مع وعوده لها
كيف لها أن تصدقه ؟
والمحب الصادق لا يجرؤ على لمس حبيبته
ويودعها وقلبه يتمزق على فراقها
كمن يعتني بشجرة {{ ملكة الليل }} يهتم بسقايتها
يشتم رائحتها من بعيد
ويقترب منها يستنشق عطرها بعمق شديد
ثم يتركها دون أن يتلفها حتى لا يذهب عبيرها
ويراها تكبر أمامه
ولكنها كانت تجهل عن الحب الكثير !!!
ووقعت ضحية لعشيقها الذي أدعى بأنه سيتجزوها
وفي اليوم الأخر لم يكلمها .
فاتصلت عليه ورد عليها بكل برود وكأنه لا يعرفها
فقال لها أنا لا أحبك وخاصة بعد أن رأيتك فأنتي لم تعجبيني
وأرجو أن تكون هذه أخر مكالمة لك .
كانت كلماته عليها أشبه بقنبلة قد انفجرت لتفيق من حلمها الجميل
على الواقع الأليم ويبكي قلبها الجريح
ويرتفع صوت بكاءها والنحيب
لتندب حضها وخسارتها
على ما فعلته معه وأعطته أغلى ما تملك أي فتاه
فكيف لقلب وحب مثل هذا أن ينسى من أحبة
كيف لها أن تنسى كلام من اعتبرته حبيبها وفارس أحلامها
....
وفي يوم من الأيام أتصل بها مره أخرى بعد أن تركها تصارع ألامها
ولكنها عندما سمعت صوته كادت أن تجن من الفرحة
فأخذ ينسج لها حكاية جديدة مليئة بالأعذار والأكاذيب
فصدقته !!!!!!!!
وعادت الحياة تدب فيها من جديد لتلك المسكينة
وبدأت تعيش في أحلامها الوردية ولا تعلم ماذا يخبىء لها القدر
وذات يوم أخبرها بأنه سوف يودعها لكي يزيد من ألامها
وبأنه سيتزوج يعد شهرين
ويريد أن تكون هذه آخرمكالمة له !!
فأغرُوقت عيناها بالدموع الثائرة على هذاالواقع ...
ويثورالألم ...
وتنتفض المشاعر المكتومة
ليصرخ صمت السكون الحزين في مشوار الصبر الطويل
وذات يوم أذا به يتصل من جديد بعد أن أنقضت عدة أشهر ...
يعتذر لها ويخبرها بأنه قد طلق زوجته المزعومة من أجلها
وبأنه لم يجد السعادة معها
ويقول : أنا دائم التفكير بك
ولم أستطيع أن أنساك أبداً ...!!!
ولكن صاحبة القلب الحنون التي لا تعرف سوى الحب صدقته
على أمل أن يتقدم لها ... بعد أرتكاب الخطاء
واستمرت معه كالسابق
وعاد الصفاء لبشرتها
التي كانت قد جفت من الدموع والحزن والتفكير
وبعد استمرار فتره قصيرة من الزمن هجرها ...!!
وكنت على متابعه مستمرة على قصتها
وحاولت أن أساعدها مراراً في اتخاذ القرار السليم
فترفض ويشتدد النقاش بيننا
من أجل هذا الرجل الساذج
ومن أجل حبها له
وأخبرتها بأن ما تفعله لا يعمله إنسان عاقل
واتهمتها بالجنون
لأحاول أن أخرجها من الدوامة التي هي بداخلها
وتنظر للحياة بتفاؤل جديد
...
وأخبرتها بأني قد أحببت حبها ........
الى اللقاء في الحلقة القادمة ... مساء الغد إن شاء الله ...