{...بسم الله الرحمن الرحيم ...}
رحلة إنسان .... كافح من أجل أن يصل
سَاعَات مِن عمرك هِي كُل مَا تبقىلَك
ساعة
عِنْدَمَا تَدُق الْسَّاعَه مُعْلِنَة قَدْوَمِك الَى هَذِه الْدُّنْيَا
وَانْت تَصْرُخ .... يَكُوْن كُل من حَوْلِك ... هُم من يَفْرَحُوْن بِمَقْدَمِك
تَتَعَالِي الْتهاني فَرِحَة بِمَقْدَمِك .... وَانتِ لا تَعْلَم اي شَئ
سِوَى انَّك طِفْلَا لايُفِقِه من وَطَنِه الْجَدِيْد الَا اغَا
عِنْدَهَا يَكُوْن مُوَلِّد انْسَان / هـ لِاتُعَلِّم عَن مُسْتَقْبَلُه شَئ ...
ساعة
عِنَدَمّا تَتَجَاوَز الْسَّابِعَه ما الْعُمْر تَبْدَأ عَقَارِب الْسَّاعَة
بِتَّنْبِيهِك بَان رِحْلَة الْعُمُر قَد بَدَات ..... تَنْتَظِر صَبَاح اوَّل ايَّام الْدِّرَاسَه بِشَوْق
وَرُبَّمَا لَاتَنَام فَرَحَا بِهَا .... وَجَاهِلَّا ما خَلْفَهَا ....
تَذْهَب اوَّل يَوْم وَيَسْتَقْبْلُونَك بِالْوَرْد .... وَالْحَلَوِيَّات
وَتَنْسَى كُل شَئ ...... وَيَطُوْل تَفْكِيرِك بِان هَذَا هُو مُسْتَقْبَلَك
وَلَكِن تُرْجَع الَي الْبَيْت ... وتَتشوَّق الَى الْمَدْرَسِة ... وَكُل يَوْم تَزِيْد مَشَاغِلِك
عِنْدَهَا يَكُوْن أوَّل حَمْلَا يَقَع عَلَى عَاتِقِك ايُّهَا الْانْسَان / هـ فَهُنَاك الْكَثِيْر
ساعة
يَكُوْن لِكُل شَئ نِهَايَة ... حَتَّى الْدِّرَاسَة تَكُوْن نِهَايَتِهَا بِانْتِهَاء اخِر اخْتِبَار
فِي تِلْك الْمَرْحَلَه .... عِنْدَهَا تَكُوْن عَلَى اعْصَابِك بِنْتِظَار تِلْك الْنَتِيجَه
فَهِي من سَيُقَرِّر ...... عِنْدَهَا امّا ان تَكُوْن نَاجِحْا
وَتُرْسَم الْبَسْمَه عَلَى شِفَاهِك وَشَفَاه مَن هُم حَوْلِك او الْعَكْس
عِنْدَهَا تَكُوْن تِلْك اوَّل خُطُوَاتِك نَحْو الْتَّمَيُّز وَالاسْتِقْرِار ...
ساعة
عِنَدَمّا يَكُوْن الاخْتِيَار بِيَدِك امّا الِانْخِرَاط فِي الْوْظَيفة ام إكْمَال دِرَاسَتُك الْجَامِعِيَةأو الإثنين معاً
يَكُوْن الامْر مُبَنِّيا عَلَى ما حَقَّقَت من نَتَائِج فِيْمَا مَضَى
عِنْدَهَا سَوْف يَكُوْن لك جُزْء بَسِيْط من الِاسْتِقْرَار
وَتَعِيْش حَيَاتِك بَعِيْدَا عَن الْضُّغُوْط
عِنْدَهَا تَكُوْن قَد خَطَوْت اوَّل خُطُوَاتِك ....
ساعة
عِنَدَمّا تَمُر الْسُّنُوْن .... وَانْت تُكَافِح وَتَعْمَل بَاصْرَار
لِكَي تَبْدَا حَيَاتِك الْزَّوْجِيَّة ..... وَتَخْتَار ذَلِك الْنَّصِيْب الَّذِي رُبَّمَا لَاتَعْرِف عَنْه أي شَئ
تَبْدَأ خُطُوَات مَن هُم حَوْلِك لِيَخْتَارُوْا لك زَوْجَة .... بِنَاء عَلَى مَعَايِيْرِهِم ...
وَرُبَّمَا لاتُوَافِق مِنْك وَلَو بِنَسَبِة بَسِيِطَة ...... وَلَكِن لَابُد من إبَدَاء رَأيك مُهِمَّا كَان
لِانَّك الْوَحِيْد الَّذِي سَيَتَحَمَّل تَبِعيّات قَرَارُه
عِنْدَهَا تَكُوْن أوَّل لَبَنِة وَضَعَتْهَا فِي طَرِيْق حَيَاتِك الْزَّوْجِيَّة ..
ساعة
عِنَدَمّا تُوَزِّع رِقَاع الْدَّعْوَه لِحُضُوْر زَفَافِك الْمَيْمُوْن
وَيَاتِي وَقْت العقد ... وِيَاتُون الَيْك المُهَنْئون
وَيَكُوْن الْعَوْد شَذَا تِلْك الْلَّيْلِة ..... وَيَجْتَمِع الْاقَارِب
مُهَنَئالك وَمُبَارَكِيَن لك ذَلِك الْزَّوَاج ..... وَتَمُر الْايّام
وَأنْت تُكَابِد .....من أجْل الْحَيَاة
عِنْدَهَا تَكُوْن قَد مَضَيْت الَى وَاقِعِك لتُكافِح
ساعة
عِنَدَمّا تَأتِيْك شَرِيْكَة حَيَاتِك وَهِي تَكاد تَطِيْرمن الْفَرَح
مُعَلِمَة ايَّاك أن هُنَاك مَوْلُوْد قَادِم بِمَشَيئة الْلَّه
وَيُبْدَا مُسَلْسَل الْبَحْث عَن اسْم وَمُسْتَلزّمَات لَه
وَتَأتِي سَاعَة الصُّفْر لِقُدُوم ذَلِك الْصَّغِيْر وَتَفْرَح أمِّه وَأنْت وَمَن هَم حَوْلِك
عِنْدَهَا تَذَكَّر يُوُم مِيْلادُك وَتِلْك الْمَشَاعِر الَّتِي كَانَت حَوْلِك وَأنْت لَاتَفْقَه من تَوَاجُدِهِم أي شَئ سِوَى اغَا
عِنْدَهَا تَكُوْن قَد عَرَفْت مَعْنِي الأبُوه .... وَفَرْحَة الْلِّقَاء ..
ساعة
تَدْاهَمُك الْأمْرَاض من كُل مَكَان ... وَقَد اشْتَعَل الْرَّأس شَيْبَا
وَاحْدَوْدَب الْظُّهْر ... وَتَثَاقَلَت خُطُوَاتِك .... وَقُل الْمَعِيْن لك
لِأن الْجَمِيع قَد انْشَغَل عَنْك ... بِمُجَاهَدَة وَاقِعِهِم
وَأنْت وَحِيْد
عِنْدَهَا تَاكَّد بِان هَذَا هُو حَال وَالِدَيْك قَبْلِك .... فَهَل من مُتَّعِظ ...!!
ساعة
تَدُق سَاعَة الصُّفْر مُعْلِنَة رَحِيْلِك من هَذِه الْدُّنْيَا الَى الْدَار الآخِرَة
هُنَا يَاتِي دَوْر عَمَلُك ... وَمَا قَدَّمْت من أعْمَال صَالَحَة
هَل صَلَّيْت ..؟؟
هَل صُمْت رَمَضَان ...؟؟
هَل زَكَّيْت ..؟؟
هَل ادَّيْت فَرِيْضَة الْحَج..؟؟
هَل تَصَدَّقْت ..؟؟
هَل ......هَل .....؟؟
(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
عِنْدَهَا تَكُوْن نِهَايَة رَحَلْتِك الْطَوَيِلَّة ..... فَمَاذَا اعْدَدْت لِمَا هُو قَادِم
( الْقَبْر )
رِحْلَة إنْسَان .... كَافَح من أجْل أن يَصَل إلَى شَيئا مِمَّا يَصْبُو إلَيْه فَهَل وَصْل ...!!