عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 38  ]
قديم 26-12-2007, 05:45 PM
الكناري
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ الكناري
رقم العضوية : 2762
تاريخ التسجيل : 18 / 11 / 2007
عدد المشاركات : 261
قوة السمعة : 18

الكناري بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
النهاية الأخيره

بقلم الكناري( سعيد صالح آل قبيل )



بعد عودته البائسة أنكب على نفسه لمدة أسبوع

شعر فيه باليأس لعدم لقاء من أحبها قلبه وشعر بقبح وجهه أكثر من السابق

أخذ يفكر يأستمرار بعقله لإيجاد حل لمصيبته ولكن تفكيره كان غير منتظم فلقد تغير في السلوك والوجدان وشعر بمخاوف شتى تصارحه بفكرة الانتحار ولم يستطع الخروج منها وكلما نجا منها عادت تلك المشاعر لتجلده بسوط الألم ليعود لمشاعره التي كلما أجتهد في قتلها لينجو من إرهاقها تعود تهرول في عروقه تطلب حرية الحياة
.

تمنى بأن لم يتعرف بها فيكفي ما قد حصل له بهذه الدنيا
تمنى
لو أنه على الأقل أخبرها بشكله قبل أن تراه
ولكنه لم يستسلم إلا أن بزغ أمامه
أمل آخر عملاق وهو قراءة القرآن
وفعلاً استكان قليلاً وشعر بهدوء في أعصابه
وتفكيره
وذات يوم إذا بالهاتف يرن حاول رفع سماعة الهاتف ولكنه قد شعر باليأس .

فقد أنتظرها طويلاً ولم يجد على الهاتف من يريدها لذلك لم يعره اهتمام
ولكن الهاتف عاود الرنين مرة تلوى الأخرى مما جعله يغضب من ذلك الرنين المتزايد فأخذ
سماعة الهاتف بغضب شديد قايلاً : نعم
فرد عليه صوت رقيق ناعم السلام عليكم
ولكنه بقي على ضجره وعليكم السلام نعم .. ماذا تريدين أختي ليست موجوده مع السلامه

وأغلق الخط ولكن الهاتف عاود الاتصال فرفع السماعه نعم
قالت له : ألم تعرفني
قال : لم يحصل لي الشرف فمن تكوني لأهتم
قالت: أنا من كان يحدثك سابقاً
وكنت على موعد على اللقاء بك ولكني لم أحظر ذلك اللقاء
سر كثيراً بهذا الخبر
وشعر بأن صاعقه دوت جسده لتجعله يفيق جيداً وتخبره هاقد أتت حبيبة قلبك
قال لها: هل أنتي من لا لا أصدق أنتي كيف ولماذا ياااااه هل أنا أحلم أنتي فلانه كم أنا
سعيداً بعودتك ولكن لماذا تأخرتي ولما كل هذا الانقطاع طوال هذه الفتره ؟
قالت :
في الحقيقه كنت أخشى مواجهتك كي لا تعرفني
قال : ماذا ؟ أعرفك من تكوني لأعرفك
؟ ماهذه المفاجآت هذا اليوم ؟
هل سبق وان تقابلنا من قبل ؟
قالت : نعم تعرفني
وقد التقينا من قبل
قال : ولكن كيف ؟ وكيف لم أعرفك طول هذا الوقت ؟ولماذا لم
تخبريني من قبل
قالت : أنا ابنة خالتك التي كنت مخطوبة لك وتركتني عندما أصبت
بحادث حريق دون أن تأخذ رائي إن كنت لا زلت أريدك
لقد هجرتني بسبب تشوه بسيط
وتنازلت عن حبك لي
كم هو عظيم ما فعلته ولكني ما زلت أحبك

ولن أقبل بغيرك فمن ضحى بحبه لأجل تشوه بسيط من أجل شريكه حياته
لكونه لا يريديها أن تعيش مع رجل مشوه لن أتركه يرحل ببساطه

حل الصمت لحظه . وهو يفكر بكلامها معقول ما سمعته

كيف تفعل هذا معي بعد أن تركتها كم هي عظيمه وكم أنا سيء
فعلاً إنها تملك حب صادق بقلبها
وأنا لا أستحقه
قالت : مابك لماذا كل هذا الصمت .

يكفي ما فعلته بنفسك وبهروبك من واقعك لست أول شخص يحدث له ذلك أنا أريدك بكل عيوبك أتفهم فلا ترحل


قال : أنا لا أعرف من أين ابدأ بتقديم شكري لك بوقفتك الصادقه معي ولجمال روحك الطاهره ولعذوبة لسانك وصدق مشاعرك
ولكني أنا لا أستحقك ولا أريدك أن تشاهدين تشوهاتي
لذا اتركيني وابحثي عن مستقبلك مع غيري فأنتي جميله بكل شيء وتستحقين من يكون
مثلك

قالت : لما كل هذا اليأس من حالتك ولماذا ابحث عن شخص آخر وأنا قد وجدت
ما ابحث عنه ولن أجد مثيله
يجب عليك أن تكون جاداً أن كنت تريدني فغداً تذهب لأحد المستشفيات لأجراء عمليات تجميل وسيتحسن حالك بمشيئة الله وسأقوم بمساعدتك
فلدي مبلغ من المال لست بحاجته خذه لك وكن متفأل فأنا بانتظارك
قال : ياااه كيف
لي بامرأة مثلك وكيف لم تخطر على بالي تلك الفكرة من قبل
ربما لخوفي من مواجهة
الناس ولكني الآن لن أخشى أحداً وسأذهب غداً لبدء طريق العلاج
وأشكرك لدعمك لي
نفسياً وهذا ما كنت أحتاجه ولكن أبقي مالك لديك فلدي الكثير ولله الحمد
وحالما
أنتهي من تلك العمليات سأتقدم لخطبتك من جديد فانتظريني

وبعد انتهاء عمليات
التجميل والتي تكللت بالنجاح
تقدم لخطبتها . وبعد شهر تم الزواج
وعاشا أجمل
اللحظات وأسعدها
ولم ينسى طوال عمره وقفتها معه وحبها له الذي يصعب إيجاده بهذا
الزمن الغادر

النهايه
بقلم الكناري

مع خالص شكري وتقديري لكل من شارك معنا في نهاية هذه القصه
فلكم كل الحب والتقدير من أخوكم الكناري













توقيع الكناري



رسم الكناري
لا يهمني أن يعود الصدى ... المهم أن يصل الصوت

 

 



Facebook Twitter