أستاذي , نحن هنا نتحدث عن موطن الرشايده , و ليس أسلافهم من غطفان , لذا الثابت -حتى الآن- أن رشيد (الزول) عاش بالقرن السابع الهجري ؛ أو الثامن الهجري , و أبنائه ورد ذكرهم كقوه قبليّه بعده بقرنين أو ثلاثة قرون .
إذاً , إذا كان أبناءه ورد ذكرهم بعده بقرنين أو ثلاثه كقوه قبليّه ببوادي مكه , و الساحل الغربي للجزيره ؛ فهذا يثبت أنه موطن جدنا (الزول) كان إما بمكة أو الساحل الغربي للجزيره .
طبعاً , أرى الكثير من الأخوه يحاول جعل الحره موطن للقبيله منذ العصر الجاهلي و حتى الوقت الحالي , و هذا لا يستقيم أبداً , فالنصوص التاريخيّه ؛ أوردت أن غطفان ورثتها في أراضيها , التالي :
1- كلاب .
2- طيء .
3- عنزه .
بل أن الموطن الأصلي لأبناء بغيض (عبس و ذبيان) هو أرض تهامه , و تحديداً جنوب مكه بجوار مذحج و صداء (القبيلتان القحطانيتان) , أنظر هذا النص :
|
|
|
|
[كان سبب غزوة زهير بن جناب غطفان أن بني بغيض حين خرجوا من تهامة ساروا بأجمعهم، فتعرضت لهم صداء وهي قبيلة من مذحج، فقاتلوهم وبنو بغيض سائرون بأهليهم ونسائهم وأموالهم، فقاتلوا عن حريمهم فظهروا على صداء فأوجعوا فيهم ونكأوا ، وعزت بنو بغيض بذلك وأثرت وأصابت غنائم؛ فلما رأوا ذلك قالوا: أما والله لنتخذن حرما مثل حرم مكة لا يقتل صيده، ولا يعضد شجره، ولا يهاج عائذه ، فوليت ذلك بنو مرة بن عوف.
ثم كان القائم على أمر الحرم وبناء حائطه رياح بن ظالم، ففعلوا ذلك وهم على ماء لهم يقال له بس وبلغ فعلهم وما أجمعوا عليه زهير بن جناب وهو يومئذ سيد بني كلب؛ فقال: والله لايكون ذلك أبدا وأنا حي، ولا أخلي غطفان تتخذ حرما أبدا.
قبل فارسهم الأسير ورد نساءهم وقال شعرا في ذلك.
فنادى في قومه فاجتمعوا إليه فقام فيهم، فذكر حال غطفان وما بلغه عنها؛ وأن أكرم مأثرة يعتقدها هو وقومه أن يمنعوهم من ذلك وحولوا بينهم، فأجابوه، واستمد بني القين من جشم فأبعوا أن يغزوا معه، فسار في قومه حتى غزا غطفان؛ فقاتلهم فظفر بهم زهير وأصاب حاجته فيهم، وأخذ فارسا منهم أسيرا في حرمهم الذي بنوه، فقال لبعض أصحابه: اضرب رقبته، فقال، إنه بسل فقال زهير: وأبيك ما بسل علي بحرام.
ثم قام إليه فضرب عنقه وعطل ذلك الحرم؛ ثم من على غطفان ورد النساء واستاق الأموال]
|
|
|
|
|