أحبك حب الطير للعش, كلما
رأى الدوح رفرفْ حوله مترنما
وأحنو حنو الزهر يحتضن الندى
وقد ضم في أكمامه الشهد بلسما
أحبك, لكني يسير بي الجوى
أسيرا, وإن أبدو طليقا منعّما
(تضيق عليَّ الأرض, حتى كأنما
خلقت وإياها: سوارا ومعصما)
أنيسي ما خط اليراع, وإنه
جراحي وأتراحي ووجدي تكلما
(أخط وأمحو الخط, ثم أعيده)
وأروي الظما بالشوق والشوق بالظما
وإنيَ إذ يسري مع التيه زورقي
شريدا على لج البعاد مهوّما
فأنتِ التي في القلب واللب (والحنا )
وأنت التي أهوى سماء وأنجما
/
/
الدكتور محمد زكريا عناني (مصر).