[عبث..!!]

كنت بـ الامس لا احمل معي فوق اكتافي سوى انت وبعضا مني ..

كنت اشاهدني ذاك المفعم بكل التفاءل وامضي قدما نحو الايام والقادم ..
............................................. الي من وراء السنين
وهذا العمر المديد ... الي ان رايتني وبكل وضوح ارتبني امام مراتي ..
بداية كل يوما يمر بي !
ولم اكن اعرف الحزن .... لكن كنت اسمعه به ولم التقيه ... وايظن !
كنت لا اعرف من الوجع سوى اسمه القبيح ... كنت امشي بكل ثقه ..
حتى ايقنت انني استطيع ان اتغلب على الحزن واكسر يديه ان عاث بي ..
ودون ان افكر بي .. ودون المبالات بما هو قادم الينا ..
الي ان اكتشفت : ..... اخيراا !
انني اتجه عكسي طريقي ..
بعدما فقدت مابحوزتي من متاع وطريق .. ولم يبقى معي شئ عدا انا !
وفقدت كل فتات ذكرياتي التي كانت هي زايد بـ الرحيل ..
واصبحت العوده الي من المستحيل ! وانني لن ولن اعود الي حياتي ونفسي من جديد ..
وفي الوقت المتاخر مني : وبعد فوات الاوان .... انتبه لما قد حل بي !
وصرت .. رغم عني وبلا معين .. اقف مصلوبنا على بوابة الزمن العنيد ..
وارضخ من وراء انفي لكل هذا الامر العسير .. حتى اصبحت بنظري شخصا جاهل وغريب لا يعرف من الجروح سوى جرح السكين ..
وبعد ما طاحت من يدي طموحاتي .. التي تتمتم وتنبدب حظ مالت اليه من نصيب ..
وبعد كل ما حل بي .. عقدت العزم بلا مشوره وبلا تفكير .. فـ التهمت الصبر الطويل ..وتبرعت الي اليالي بكل الاماني .. والاحلام التي كانت تحلق بي ..
واهدية الفكر الي الخيال وقلبي الي الغياب .. وعمري الي الضياع ..
وعيني .. الي السهر القديم .. وجسدي الي الليل وبرد الشتاء الطويل ..
ومن ثم امسكت بيدي اخر نبضاتي وشتتها في غياهب الفراق وفي وجه السنين ..
وعلقت صوتي ذكرى في اجراس الانين .. وعلى جدار مكاننا العتيق ..
ومددت لساني الي الجنون .. وعقلي الي .. الهذيان الا معقول ..
ومن ثم استأذنت مني .. وسلمت نفسي .. الي امري قدري .. ومن ثم ..
............................... من هنا بدات السقوط .. الذي بي لن يعود !