
08-02-2012, 12:24 AM
|
عالِقٌ بـِ ( عَينِي ) ..!

على شُرفةِ الْلاحُب .. ينَامُ رجُلٌ بَاكِيًا
خُلِقَ جَزُوعٌ مَفْجوعٌ .. يَعيشُ فَقيِر ،
يلتحِفُ البَقاء وَحِيدًا وَ يُعانِقُ الوُجومُ وجهَه ،
ترْتجِف يَداه وَ يَخْفَقُ نَبْضُه حينَ تَصْرِخ تَسَاؤلاته
العَاقِرة التي لا تُنجِبْ لهُ جَوابًا :
ماذا أنا حينَ ينْسَاني الْأهل المُسَافرين ؟
هل سَيضلُّ المَطَر عنّي مُنضب ؟
حُلِمي الْلَطيم .. لِما لا تعيشْ ! .
هو عَذْبٌ فُرَات .. و العَالَم يُلهِمه نوباتْ الْوَجَع
وَ إبتِسَامته الْمُزيَّفة تَمْلؤه الُشُحوبْ .
وَ لا يعرِف مِنْ الحُبِ إلا إسمه ،
لَكِنهُ رَجُل بـِ قَلبٍ عُصْفُور وَ حُزنِ بَجَعةً ،
لا يَجيدُ إتقان أي شيئًا فِي حَياتهِ إلا أنينْ الألَمْ .
و حينَ يَغْفو كُل ليلَة يَمْسح عَنْ وَجهَهِ الشُحُوب
بـِ بإبتسْاماتِ أحلامِهِ حتىٰ يأتيه الفَجْر
وَ يُخبره أنه قَرِيبًا لن يُطيلَ التَسَكَّع في مَدائنِ الْحُزنِ .
تَسَاءل في نفسهِ :
وَ متىٰ ذَلِك ؟ هَل حينَ أموتْ ؟
نَسيتُ أن أُخبِركُم :
هو الآن يَبكِي سِرًا ، حَيثُ لا أحدَ يَدري !
افتَحوا النَوافِذ .. دَعُوه يَتنَفسْ ،
اتركوه يَزفِر أوجاعِه وَ لو الضَئيلْ مِِنها .
بـِ قلم / شُقوقِ الجُنون
توقيع شُقوقِ الجُنون |
معلومات الحساب / التويتر :
@nosratOmar
طالبة بتاريخ الفاروق
|
|