[بنت العبسي]

فإلى نص الحوار..?لم نذق النوم?* بداية.. كيف تحمّلتم غياب نهى وكيف تصفون اللحظات التي عشتموها بعيدا عنها؟? لا أخفيكم أننا لم نذق طعم النوم طيلة غياب نهى كما لم نستطعم مذاق الطعام طيلة هذه الفترة وكنا في شوق لسماع خبر يأتينا من هنا أو هناك. وإذا كانت هذه هي مشاعري فلا يمكن لي أن أصف لكم ما عانته الأم المكلومة طيلة هذه الفترة وللحق كانت المكالمة الهاتفية التي جاءتنا من نهى وأخبرتنا فيها بوجودها في اليمن هي المكالمة التي نقلتنا من حال إلى حال. : ?الخيوط تتكشف? * هل كانت المكالمة هي أول الخيوط التي كشفت لكم قضية الاختطاف؟? لا لم تكن المكالمة هي أول الخيوط فلقد أبلغتنا إحدى رفيقات نهى باسم شخص يدعى «بدر» يمني الجنسية قد يكون له علاقة باختفاء نهى، ومن هذه اللحظة بدأ رجال الأمن بمتابعة ذلك الشخص والعمل على الوصول إليه وبدأت الجهات الأمنية في تتبع المعلومات عن الشخص حتى تم الوصول إلى أحد أقاربه «خاله» الذي أكد أن بدر مختفٍ منذ يومين وأنه حضر إليه وطلب منه مبلغا ماليا وسلّمه 200 ريال ولم يعد بعد ذلك.? : * بعد الشكوك وملاحقة الجهات الأمنية لبدر بغية القبض عليه.. كيف كان تصرفكم؟? الجهات الأمنية عملت على تتبع بدر ورصد تحركاته إلا أنها لم تتمكن من العثور عليه في جدة وأثناء السعي الدؤوب والبحث المتواصل جاءتنا المكالمة الهاتفية من نهى لتبلغنا أنها في اليمن وعلى الفور أبلغت الجهات الأمنية التي سارعت بإبلاغ سفارة خادم الحرمين بصنعاء وبالفعل لقينا كل التجاوب حيث تم إبلاغ السلطات الأمنية اليمنية التي كلّفت فريقا متخصصا للقبض على الشاب واستعادة نهى إلى المملكة. : ?لحظات اللقاء الفارقة? * التقيتم نهى في قسم شرطة الشمالية.. كيف كانت مشاعركم في هذه اللحظات؟? في البداية اتجهت لمطار الملك عبدالعزيز وبقيت في انتظار نهى لساعات طويلة أملا في لقائها فور وصولها ثم انتقلت إلى القسم وبقيت في انتظارها حتى قبيل الفجر بدقائق. وعندما سُمح لي بلقائها لم أتمالك نفسي وبكيت بكاءً شديدا عندما ألقت بنفسها بين أحضاني مرددة كلمات التوسل راغبة الصفح. : * هذه هي مشاعركم عند لقاء نهى.. فماذا عن والدتها؟? والدة نهى ذاقت الأمرّين في تلك الأيام ولم تكن تستطيع لقاء أحد بسبب الحالة النفسية المريرة التي عانتها بعد اختفاء ابنتها بل لا أخفيكم أنها لم تكن تصدق أي بارقة أمل نقدمها لها وعلى الرغم من وصول نهى إلى جدة إلا أن معاناة الأم تزداد لعدم قدرتها على رؤيتها، فحتى اللحظة لم تلتقِ نهى أمها بل نقلت نهى إلى مكة قبل أن تراها، وهذا ما أصاب الأم بالحزن العميق. : ?الأم وابنتها? * كيف وصفتم للأم المنتظرة لقاء نهى بالشمالية؟? في طريق عودتي للمنزل كنت أفكر في والدتها وكيف أقنعها بأن نهى وصلت إلى جدة، وبعد وصولي للمنزل كانت والدة نهى تنتظرني وأبلغتها بكل ما حدث وصدقتني والشكوك مازالت تراودها أنني أقدم لها مرهم الصبر، وبعد صلاة الفجر مباشرة وعند عودتي من المسجد حضر إلى المنزل اثنان من رجال الأمن وطلبا صورة من كرت العائلة وشهادة الميلاد الخاصة بنهى. : ?الدعم والمؤازرة?* كيف كان تعامل الجهات المعنية مع القضية؟? لا أنكر أننا لقينا كل الدعم والتعاون والمؤازرة لذا أرفع شكري لكل من شاركنا مصابنا وأخص بالشكر سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن علي بن محمد الحمدان ولمسؤول الرعايا الأخ خالد الحمادي وكمال بن علي وسعد بن علي وعبدالله أحمد وعبدالملك العسيري الذين كانوا على اتصالات دائمة ومتتالية معي حتى وصلت نهى إلى جدة فلهم كل الشكر على ما بذلوه.

:

.

الف مليون شكر على هذه النقلة الراائعة اخوي

الحمد لله على سلامة نهى والله من عذوبة الحوار ومن الاحساس الراائع وانا اقرأ الحوار
قمت بتنظيمة بعد اذانك ليستمتع الجميع ... الله يعز حكومتنا وصحفنا الراائعة في بعض الاحيان
ويحمي ابناءنا وبناتنا يااارب .