8885 الهلال والاتحاد .. كلاسيكو لا يقبل أنصاف الحلول
في اليوم الاول لنصف نهائي كأس ولي العهد السعودي
من البديهي أن يكون كلاسيكو الكرة السعودية مثيرا.. لأنه سيجمع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مع نظيره الاتحاد مساء اليوم الجمعة على ملعب الملك فهد الدولي في نصف نهائي كأس ولي العهد السعودي , فكل شيء سيكون متاحا في الكلاسيكو الخاص.. ولن تكون مباراة نصف النهائي الثانية التي ستجمع الأهلي بالاتفاق غدا السبت أقل منها قوة.. ولكن أشياء كثيرة تجعل مباراة الهلال والاتحاد هي من يستحوذ على كل الاهتمام .. فهي كلاسيكو تقليدي بين الفريقين اللذين سيطرا على بطولات الكرة السعودية في العشر سنوات الماضية بمشاركة من الشباب والأهلي ولا يمكن التقليل من قوتها على اعتبار أن الاتحاد يعاني من هبوط في مستواه.. فمباراة الدوري التي جمعت الفريقين قبل أسابيع كانت من أفضل مباريات الموسم على الإطلاق , وما سيزيد عليها في مباراة اليوم هو ألا مجال للتعادل , فالفائز سيتأهل للمباراة النهائية فيما سيتوقف مشوار الخاسر.
ويعتبر الهلاليون كأس ولي العهد بطولتهم المفضلة لأنهم فازوا فيها عشر مرات حتى الآن منها ست مرات في آخر سبع نسخ والأربع الأخيرات وفوزه اليوم وفي النهائي سيعني أنه سيكون البطل خمس مرات متتالية وهو إنجاز غير مسبوق..فيما فاز الاتحاديون باللقب سبع مرات كثاني أفضل فريق في سجل البطولة بعد الهلال.
وعلى الرغم من أن الهلال يعاني من غياب لاعبيه المحترفين المغربيين عادل هرماش ويوسف العربي فضلا عن أن السويدي كريستيان ولهامسون لم يكمل عقوبته التي أوقعها عليه الاتحاد القطري , كما أنه سيعاني أيضا من غياب عبداللطيف الغنام لطرده أمام النصر , بيد أن الهلاليين الذين يقودهم فنيا من خلف الستار قائدهم الأسطوري سامي الجابر يملكون البدلاء القادرين على التعويض.. وظهر ذلك جليا أمام الأهلي على الرغم من خسارتهم منه في الدوري 0-1 وأمام النصر الذي هزموه 4-1.. وسيعول الهلاليون على الكوري (سونع يو) إضافة للموهوب المخضرم محمد الشلهوب مع نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري ومحمد القرني والهداف عيسى المحياني بالإضافة لسعد الحارثي.. وفيما تعج صفوف الهلال باللاعبين الصغار تكتظ قائمة الاتحاد باللاعبين كبار السن., فعلى الطرف الآخر سيكون العبء محملا على البرتغالي باولو جورج مع الهداف إبراهيم هزازي وسعود كريري.. و ارتكب الاتحاديون غلطة كبيرة بالتنازل عن لاعبهم البرازيلي ويندل قبل المباراة بيومين وحولوه للشباب حيث لن يشارك معهم اليوم وهو كان أحد افضل عناصر الاتحاد في الدوري.
وما يزيد من قوة المباراة أن الهلاليين طامعون في اللقب الأول هذا الموسم والذي يعتبرونه تخصصا لهم وتمهيدا لتحقيق الثنائية الثالثة على التوالي خاصة وأنهم مازالوا رقما صعبا في الدوري وينافسون عليه بقوة.. فيما لا يملك الاتحاديون لإنقاذ أنفسهم سوى الفوز من أجل تعويض خروجهم المبكر من المنافسة على الدوري.. ويعرف الأتحاديون أن خسارتهم أمام منافس تاريخي ستصب المزيد من الزيت على النيران التي تشتعل فيها أساس ا.. وقد تكون عواقبها كارثية على الفريق وأداراته.
وكون المباراة تلعب في الرياض فسيكون هذا في صالح الهلال أكثر.. خاصة وأنه غالبا مايفوز في الرياض على الأتحاد.