عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 16-01-2012, 12:41 PM
الرساله
مشــرفة الساحات المنوعه
الصورة الشخصية لـ الرساله
رقم العضوية : 10158
تاريخ التسجيل : 12 / 4 / 2010
عدد المشاركات : 3,875
قوة السمعة : 19

الرساله بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي أروآح و أروآإح ..~


هُنَاك أَرْوَاح[ طُفُوُلِيَّة]







كــ الْأَطْفَال تَمَامَا .. حَتَّى لَو بَلَغُوْا الْسِّتِّين مِن الْعُمْر ..



ابْتِسَامَاتُهُم ، ونْكَاتِهُم ، وَفُضوَلَهُم ..



تَصَرُّفَاتِهِم ، وَحَيَاتُهُم ، وَأَلْوَانُهُم ..



كُلَّهَا سِمَات أَطْفَال !



لَا تُمَلِّك إِلَا أَن [تَعْشَقَهُم] كَمَا تَعْشَق الْأَطْفَال ..



لِأَنَّهُم .. << أَعْجَز عَن الْوَصْف !



رُبَّمَا تَشْعُر اتِّجَاهِهِم بِامُتِنَان ..



لِأَنَّك مَعَهُم تَسْتَطِيْع إفَسَاح الْمَجَال لـ [ طُفُوْلَتِك] الْمَكْبُوتَة بِحُرِّيَّة تَامَّة ..



و لِأَنَّك مَعَهُم تَتْرُك [ هُمُوْم ] عَالِم الْكِبَار ..



فَتَبْكِي بُكَاء حَارّا عَلَى قِطْعَة شُوكُولا اخْتَطَفَهَا مِنْك أَحَدُهُم !



و أَكْثِر مَا يُرِيحُك .. أَن إِسَّعَادِهِم سَهْل ..



فَابْتِسَامَة وَلُعْبَة كَفِيْلَة بِجَعْلِهِم يَشْعُرُوْن أَن الْدُّنْيَا كُلّهَا مَعَهُم : )



فَمَا أَحْلَى الْأَطْفَال !:







و هُنَاك أَرْوَاح[ طَاهِرَة ]







تَشْعُر بِامُتِنَان عَمِيْق نَحْوَهَا ..




لِأَنَّك .. مَعَهَا لَا تَشْعُر بُدُونِيّة ، و فِي ذَات الْحِيْن لَا تَشْعُر بسْيَادّيّة ..




لَم يَنْظُرُوَا إِلَيْك .. نَظْرَة حِقْد ، وَلَا نَظِرَة حَسَد أَبَدا ..




لَم يَرَمَقُوك بِغَضَب .. وَمَا حَاوَلُوا أَذِيَّتِك فِي حِيْن ..




بَل الْعَكْس .. فَهُم [يَحْتَوْونَك ] بِكُل دَفَء الْكَوْن ..





وَمَن جَدْب رُوْحِك .. يَصْنَعُوْن جُنَّة الْأَمَل ..




تَشْعُر بِأَن [ صِدْق ] الْدُّنْيَا كُلَّهَا فِي أَفْئِدَتِهِم ..




فــ لَيَرْضَى عَنْهُم الْلَّه فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة ..







و هُنَاك أَرْوَاح [ دَافِئَة] :





لَا تَمْلِك أَمَامَهُم إِلَا [ الْحُب ] ..





فَتُحِبِهُم هُم ، و تُحِب قُرْبُهُم و أَصْوَاتَهُم و جَمَّالُهُم ..




تَوَد لَو تَفْدِيْهُم بِرُوْحِك .. و تَوَد لَو تَسْتَطِيْع انْتِزَاع كُل آَلَامِهِم ..




حَتَّى [ أَنَانِيَتُك ] تُحِبُّهُم !





و تَبْقَى تَدْعُو و تَدْعُو و تَدْعُو أَن تَجْتَمِع بِهِم فِي جَنَّات الْنَّعِيم ..




فَهُم [ رِفَاق خَيْر ] ..








هُنَاك أَرْوَاح[ مُشْفِقَة ]







يُجَيِّدُوْن فَن الْإِشْفَاق .. يُشَاطُرُونَك الْبُكَاء إِذَا بَكَيْت ..




لَكِنَّهُم فِي الْفَرَح لَا يَسْتَطِيْعُوْن اقْتِسَام سَعَادَتِك مَعَك ..




فَهُم يُفَضِّلُوْن أَن تَحْتَفِظ بِهَا لِوَحْدَك ..




أُوْلَئِك .. لَهُم [ قَيِّمَة] بَيْن مَشَاعِرَنَا ..





فَهُم .. عكَازِنا عِنْدَمَا نُصَاب بِعَجْز ..




فلِيَرْحَمِهُم الْرَّحْمَن ..







هُنَاك أَرْوَاح[ مُحْتَرَمَة ]







فَلَا تَسْتَطِيْع أَن تَقِف أَمَامَهُم إِلَا بِبِزَّة عَسْكَرِيَّة ..




رَافِعَا يَدَيْك بِالْتَّحِيَّة ..




أَنْت مُمْتَن لَهُم .. و أَنْت تُحِبُّهُم ..




لَكِنَّهُم .. قَد لَا يُقَدِّرُوْن ظَرْفُك ،




و قَد يُشْعِرُونَك بِرُعْب هَائِل ،




وَحِيْنَا و بِدُوْن قَصْد يُبْنَوْن بِدَاخِلِك قُلْاع مِن الْفَشَل وَالْإِحْبَاط ..




فَتَخْبُو شَمْعَتَك ، وَالْسَّبَب [ هُم] .








هُنَاك أَرْوَاح[ مُتَقَلِّبَة ]







تُشْرِق حِيْنَا ، وَتُغَيِّب أَحْيَانَا أُخْرَى ..




تُهْدِيَك بَاقَات مِن الْوَرْد .. لَكِنَّهَا لَا تُكَلَّف نَفْسَهَا عَنَاء انْتِزَاع أَشْوَاكَهَا ..




فــ مَا إِن تَمَسَّك بِالْوَرْدَة الْنَّقِيَّة حَتَّى تَجْرَح أَنَامِلُك ، لَكِن طَيِّب الْرَّائِحَة يُسَاعِدُك عَلَى الْصَّبْر ..




فَتَنْظُر إِلَى مَن أَهْدَاك إِيَّاهَا .. وَتَبْتَسِم لَه رُغْم قُرْصَة الْوَجَع فِي يَدِك ..




تِلْك الْأَرْوَاح ] ضَعِيْفَة .. فَلَا تَبْخَل عَلَيْهَا بِكَفِك الْمَجْرُوْح ..




و أَوْصَلَهَا لَنِّهَايَة الْطَّرِيْق ..




وَكُن وَاثِقَا أَنَّهَا لَن تَنْسَى جِمِيْلِك أَبَدا ..




فَبَقَّع دَمِّك .. الَّتِي لُطِّخَت كْفُوفْهَا لَن تَزُوْل مَهْمَا مَرّت الْأَيَّام .. أَبَدا ..




و سَتَبْقَى شَاهِدا عَلَى ] نَقَاوَتِك !








هُنَاك أَرْوَاح[ ...... ]







لَا تَسْتَطِيْع الْبَقَاء مَعَهُم ..




لَيْس لَأِنَهُم سِيْئُوْن .. بَل عَلَى الْعَكْس .. فَهُم عَلَى خَيْر مَا يَكُوْن ..




لَكِن .. بِقُرْبِهِم .. تَفْقِد كَثِيْرا مِن امْتِيَازاتُك ..




وَتَشْعُر بــ [ تَضَاؤلِك ] ..





و تَمُوْت [ شَخْصِيَتَك ] وَتَذْبُل كُل [ أَحْلَامَك] ..





وَتَشْعُر بِأَنَّك [ تَابِع ] ..





فَتُضْطَر أَن تَبْتَعِد عَنْهُم لِتَعْتَمِد عَلَى نَفْسِك ..




رَغْم أَن الْكَثِيْر يَحْسِدُونَك عَلَى صَدَاقَتُهُم ..




ويُعْتَبِّرُونَك [ تَدُوْس الْنِّعْمَة] ..





قَد لَا يُدْرِكُوْن مَغْزَى فِعْلِك ..




لَكِن [ و لَا يَهُمُّك] فَأَنْت أَدْرَى بِمَصْلَحَتِك مِنْهُم ..




لَكِن قَبْل اتْخَاذ الْقَرَار [اسْتَخِر ] و [ اسْتَشَر ] ..








وَهُنَاك أَرْوَاح[ عَادِيّة ]







رُبَّمَا .. تُسَمِّيهِم هَكَذَا .. لِأَنَّك لَازَلْت لَا تَعْرِفُهُم ..




لَكِن .. لَابُد أَن تَكُوْن فِيْهِم بَصْمَة تُمَيِّزُهُم ..




فــ [اكْتَشَفَهَا !:





"" عَفُوا .. وَلَكِن تِلْك الْارْوَاح لَا تَسْتَحِق وَلَا تَحْتَاج صُوَر تَعْبِيّريّه.!""








هُنَاك أَرْوَاح[ مُتَمَلِّقَة ]







تُتْقِن أَبْجَدِيَات الْمُجَامَلَة ، و تَتَظَاهَر بِأَنَّهَا أَنْقَى مِن الْمَاء الْمُقَطَّر !وَتَدَّعِي




بِأَنَّك أَنْت [ أَحْلَى] الْنَّاس و أَرَقُّهُم و أُعَذِّبُهُم و أَذْكَاهُم و .. إِلَخ





و تُبْدِي لَك كُل الْحُب ، وَتُفَخِّم [ جَلَالَتِك !





وَتَجْعَلُك .. أَعْظَم الْرِّجَال ..




و تُصْدِقُهَا أَنْت [ بِسذَاجَتك ] ..





و إِن كُنْت تَعْلَم فِي قَرَارَة نَفْسِك .. أَنَّك لَا تُسَاوِي أَكْثَر مِن [ فَرْدَة ] حِذَاء ..:








هُنَاك أَرْوَاح[ مُنْتْنّة ]







قَبْل أَن تَصِل إِلَيْهَا ، تَخْتَنِق مِن نَتْن رَوَائِحُهَا ، و تَعْتَصِرُك أَوْجَاع مِن بَشَاعَة مُحِيْطِهَا ..




لَا تَسْتَطِيْع الاقْتِرَاب مِنْهَا .. فــ إِن اقْتَرَبَت .. امْتَلَأْت ثِيَابِك الْمُعَطَّرَة بِنَتَنِهَا ..




و لَمَّا اسْتَطَعْت أَن [ تُطَهِّر ] نَفْسَك أَبَدا مِن دَنَّسَهَا








و هُنَاك أَرْوَاح[ مُقَزِّزة ]







فَمَا إِن تُجَالِسْهُم .. حَتَّى تَعْتَرِيك رَغْبَة فِي الْقَيْء ..




وَمَا إِن تَبْتَعِد عَنْهُم ..




حَتَّى تُسابق قَدَمَيْك لِلْوُصُول لِأَقْرَب [ دَوْرَة مِيَاه ] ..





وَتَبْدَأ فِي إِفْرَاغ قَرَفَك ، فَإِن لَم تَجُد مَعِدَتِك بِمَا فِيْهَا ..




اكْتَفَيْت بــ [ بَصْقَة ] تُحَاوِل بِهَا إِزَالَة [ مَرَارَتُك !:







هُنَاك أَرْوَاح[ سَاخِطَة ]







لَا تَكَاد تَجِد بَيْن حُرُوْفِهَا رِضَا و أَمَلَا ..




اقْتِرَابُك مِنْهَا كَفِيْل بِزَرْع [ اكْتِئَاب ] الْعَالَم كُلَّه فِيْك ..





لَا يُرْضِيْهِم شَيْء .. وَلَا يَرُوقُهُم شَيْء ..




وَلَا يَكْتَفُوْن بِذَلِك .. بَل يُحَاوِلُوْن جَعَلَك تَرَى الْدُّنْيَا بنَظرَتِهُم [ الْسَّوْدَاوِيّة ] ..





فــابْتَعَد عَنْهُم .. وَابْتَعَد .. ثُم ابْتَعَد





متصفح راق لي وبشدة


الموضوع الأصلي: أروآح و أروآإح ..~ | | الكاتب: الرساله | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع الرساله